فرقاطة العز - دحام المنور الخالدي

البارحة كل هقواتي الكبار اشتكت
من فيضة احساس وألا غيض أستشعره

بين القصايد و(غربان الخمام) احبكت
وما ظل بين المقرّد والحريق شعرة

تلوقهم خفة (اللمبي) ان عدّ النكت
والمسخرة عند اهلها ترّث المسخرة

(أباطر الشرق) من فوق العروش ارتكت
وترسي على شطها (فرقاطة) مدمرة

تفزع لصوت العزاوي والزمول بركت
رادارها لى برم للسير متحضرة

وغواصتين ببحرها حاربت وافتكت
وحدة على الميمنة .. ووحدة على الميسرة

ان وجهت طوربيدات الفخار أربكت
جماعة (الحلف) ما هاشت ولو بحجرة

وان ثوّرت في محيط الهند واستدركت
دويّها شوّش الآذان في (أنقرة)

(فرقاطة العز) في عرض المحيط سلكت
لكن تراها على الرجعة مهي مجبرة

شهادة السير والسيرة تراها ادركت
يومن دعسها حمار ٍ واعلكتها بقرة

كان العشم في قلوب بعطري تمسّكت
والحظ حرّم عليهم مسكه وعنبره

لو النفوس بغلا خلانها أشركت
قبر المودة بساعتها تراي أحفره

والواثق بيوم عشاق السفالة حكت
يستصغر اقزامها لى سوت الشوشرة

اللي بلعها بشوكتها و نام وسكت
عارف بأن الطعون بكتف صمّ اصخرة

© 2024 - موقع الشعر