ظلٌّ ما يبوح أنينه - فرحناز فاضل

ظلٌّ ما يبوح أنينه
؛؛-----------------؛؛
ألا يدرون؟!!
حين يهمون بالرحيل ...
أي أفراخ ألمٍ يخلفون بعدهم
لظلالنا المقفرة ..
تلك ال تعشش في الروع والذهن
ذكريات تمضي وتحرق العمر
؛؛
ويرحلون ......
ولا يدرون ..
أننا بين الحيرة والشتات
أي حزن يغزونا ..
فيغتال الفرح من قلوبنا
ويشعل الشوق في الحنايا
لتحترق الدقائق بالدمع والآهات
؛؛
يغيبون ......
وهم لايغيبون أبداً
تظل أسماعنا ترهف لسماعهم
وما يرن فيها غير أصداء الأمس
وتظل أعيننا تتلهف لرؤية
فترى صوراً تتمثل ذكريات فقط
من ذاك الماضي
؛؛
ألا يعودون؟!!
يبقى الإنتظار الأهم .......
على قارعة التساؤل والارتياب
أهم من (لماذا رحلوا؟!!)
لأن الغد يشخص فينا بأمل
وإن كان كاذباً ......
فعيناه مغريتان ،،
وهوّته سحيقة جداً
فيظل في نفس الظل ذاك الارتياب
أن تعود الشمس من المغيب
حتى هامة السماء
فيغيب هو حين يشع النور
ويختفي هو حين يتسع الحضن
؛؛::؛؛
ألا يعود ........؟!!
28-أيار-2016
© 2024 - موقع الشعر