حداء الدّاء - فرحناز فاضل

حداء الدّاء
ر-------ق--------ع--------ة

أراها وقد طالها العشقُ داءَ
كصفصافةٍ تتهادى أداءَ

تظلّلُ أضلعَها بدموعٍ
على وجعٍ كي يخفَّ عناءَ

تداعبُها الشّمسُ في حينِ نجوى
فتعلوَ باللأْلآتِ سناءَ

وصوت النّسيم تقرّب سمعاً
تصابى .. تهافتَ يصغي غناءَ

وراحت ترفّهُ عنها .. ونفسي
تهادن قلباً هوًى قد أساءَ

وقبّرةٍ فوقَ غصنِ الشّجونِ
بإيحاء خفقٍ تحلّت كساءَ

وشاحاً يدثرها الصبح ندْباً
تعرّت إذا الشّوقُ حلّ مساءَ

تزمّلُ شهقتَها فيشفّ
جوى .. ليته غام فيها رداءَ

وتحبو على آهةٍ وأنينٍ
تخفّت تقرفصُها كبرياءَ

ولم تشف حتى رزئنا بنبضٍ
فووري بي .. وأقمنا حداءَ

10-حزيران-2016م
فرحناز سجّاد حسين فاضل

© 2024 - موقع الشعر