لا تعذليه ...

لـ فرحناز فاضل، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لا تعذليه ... - فرحناز فاضل

لاتعذِليه .. بهِ ما ليسَ يعقلُهُ
فلتعذُريه .. تهاوى عنهُ معقلُهُ
 
صبٌّ .. بهِ ولعٌ ما كان خيَّرَهُ
ولهان .. هيمان .. كالحيران يجعلُهُ
 
تراكِ تدرين كيف العشق غيّرَهُ؟
أوكيف كان وكيف الوجدُ حوّلَهُ؟
 
إذا تشبّب بي غنّى الهوى غَزَلا
وإن تغزّل بي ذابَ الغرامُ لَهُ
 
دون النساء تلظّى لي تشغّفُهُ
فصار منّي بعشقٍ ليتَ يوصِلُهُ
 
وثار عنّي بإيئاسٍ تمرّدُهُ
إذا خطوتُ بخلخالي أذلِّلُهُ
 
والخصر منّي كغصن البان يُرقصهُ
غنْجاً تهافتُ قلبٍ صار يثملُهُ
 
الصُّبح يشرق من ثغري لناظرهِ
والليلُ أسودَ شعري إذ يُكَحّلُهُ
 
وكحلُ عيني كما لغزٍ يحيّرُهُ
وهذه الشّفة الحمراء تُشعِلُهُ
 
وما ينزّ من الخدّين يُسكرُهُ
بوجنتيّ كوشم الخال زلزلَهُ
 
وفي جبيني حياء العِرق صفّدهُ
والعطر يسريه للجنّات يحملُهُ
 
غمّازتيّ دواماً كيف تؤسرُهُ
إن أبتسمْ تاه والضحْكاتُ تذهلُهُ
 
ياويح قلبي وسهمُ الحبُّ يُمطرُهُ
ياويل قلبٍ وهذا الحسنُ يشغلُهُ
 
لاتقتليه انظري ما الشّوق صيّرَهُ
يكفيه أنّ صدودي عنه يقتلُهُ
 
16-06-2016م
فرحناز سجّاد حسين فاضل
© 2024 - موقع الشعر