قصيدة ومجاراة - جندب المالكي

يسعد صباح الديار
يسعد صباح الديار اللي عليها الكلام

اللي لاضاقت بنا الدنيا رحلنا لها
صبح وعشية يداعبها المطر والغمام

على ضفاف المحيط اينشّي خيالها
ماتنب الا الشمطري والنفل والخزام

واطيب من اللي ذكرته طيب منزالها
ياعنك ما ازورها الامرةً كل عام

واليوم مرت سنة وانا اتهيا لها
انام مشتاق واصحى من لذيذ المنام

الشوق ما يترك العشاق في حالها
ليلي على الكوع واليا ناح ورق الحمام

كنه من الشوق غنّا لي وغنّا لها
لبا عيون الجمال اليوسفي والقوام

تطنخ حلا من محياها لخلخالها
لما تناظر وتتبسم وترخي اللثام

عرش الزعامة تليق بها وتزها لها
وان مرت السوق ما اسرع ما تسبب زحام

اقفايها يسحر الالباب واقبالها
يادار الاحباب يادار الهوى والغرام

لا جيتك انسى تعب روحي وغربالها
عليك من صادق احساسي جزيل السلام

ما لاح برق المزون وهل همّالها
رمضان المنتشري

::::::::::::::::
انا أنسجمت

انا أنسجمت الحقيقة غاية الانسجام
من شاعر أبيات شعره كلما قالها

قاموا وقالوا له أهل الذايقة ياسلام
وش هالبيوت الذي غنّيت موالها

واثنوا عليه النشاما والرجال الكرام
في منتدى الكلمة الجزلة ومدهالها

يحضى بالاجلال والتقدير والاحترام
بين الرجال الذي تشهد لها افعالها

وأهتم بالشعر والقول البديع اهتمام
واهتم في مخرج الكلمة ومدخالها

بوفيصل اللي علومه كلبوها تمام
من لابةً ينحسب من خيرة رجالها

ذكرني اليوم بم الحسن وام الوشام
الغادة اللي هوت شخصى وانا اهوا لها

مزيونةً ما تحقق لي معاها مرام
يرثى لحالي يبو فيصل ويرثالها

تسببوا في تباعدنا العفون اللئام
العالم اللي عسى الله يحبط اعمالها

مدري هو عناد ولا بغض ولا انتقام
ولا يريدون قهر النفس واذلالها

تطري علّي كل ما حل المساء والظلام
واتذكر ايامنا الحلوات وليالها

واتذكر البوح والنظرات والابتسام
والقمة اللي بتالي الليل نرقالها

واتذكر العنق والوجّنة وذاك الزمّام
واذكر عقوداً يلف العنق سلسالها

لو يرجع الوقت لايام الدخن العسام
وخيول ما يعتليها غير خيالها

اخذت مدعوجة الناظر بحد الحسام
وبنيسماً ينطل العبرود زرفالها

لكن الاوضاع محكومة بشرع ونظام
ما يقدر الشخص يمشي عكس منوالها

واتلا كلامي ومنطوقي ومسك الختام
ازكى التحايا مع الدلة وفنجالها

جندب المالكي
© 2024 - موقع الشعر