يقول الذي شاف البهاذيل والاتعاس - جندب المالكي

يقول الذي شاف البهاذيل والاتعاس
ونفسه من الدنيا كثيراً توجسها

اريد القلم يعمير واحظر لي الكراس
مدام القريحة مستثيرة هواجسها

نويت إني أسند على فيصل الدهاس
بيوت القصيد اللي خيالي مهندسها

بيوتاً تقول الدر والحص والالماس
على عنق من قامت تكحل نواعسها

بيوتاً جديدة برمجتها خلايا الراس
تراقص لها ارواح المطاليق وانفسها

اوجه معانيها لبوعايض القرناس
عميد المراجل والمكارم وفارسها

ابوعايض اللي كلما سلت عنه الناس
عليه أثنت اصحاب الوفاء في مجالسها

سليل اهل جوداً وأهل نخوة وأهل نوماس
ومجداً تليد وفعل طيباً ينومسها

كرام النفوس أهل الندا والحسب والساس
ونعمين بشيوخ القبيلة وريسها

عتيبة عتيبة مصدر الطايلة والباس
رجالاً على الطيبة سريعاً تنافسها

وبعد ما نقشت وما كتبته على القرطاس
هواية وفي بعض الاحايين امارسها

ابشرح وابين وضعي العاثر المنحاس
وهماً غزاني هد روحي وعومسها

وروس الشباري والبواتير والامواس
تقول إن واحد داخل الصدر غارسها

وبعض الليالي مايطب العيون نعاس
وكن السلوك ابوسط جفني تلامسها

واصارع خطوب الوقت لا دقت الاجراس
ويامعند الايام هذي ومشرسها

تخفي عواصفها العلامات والارماس
وترميك بكلاش الكوارث ونيمسها

وترمي ودايم رميها يقطع الانفاس
وتدخلك بسجون المتاهة ومحبسها

ولارباح كفك تجلب العسر والافلاس
وتلحقك بضعوف الخلايق ومفلسها

توجه لك انواع الشلاليت والابقاس
ومن حيث ما وجهت جالك مخمسها

على شان تظرب كل الاخماس والاسداس
ويشمت بشخصك هافي الناس وانجسها

تفرحك واحياناً تكشر عن الاضراس
ولا هو بسالم واحدٍ من دسايسها

تزين كما اللي يسحرك قدها المياس
في الليلة اللي دخلوها لمعرسها

وساعات مثل عجيزاً ظهرها منقاس
عجوزاً بلاها تنقله في ملابسها

ولو زغردت وابدت لك البشر والاوناس
فيا سرع ما تغدر وتقبس مقابسها

تلقاك بالعجرا وترفع عليك الفاس
ويمكن توجه لك رصاصة مسدسها

ومع كل هذا والعبارات بين اقواس
تعلمت منها قبل ما ادخل مدارسها

تعلمت منها والتجارب لنا نبراس
ونفسي على الشدة شديدأ تحمسها

ولا زالت الدنيا تلعوز كرام الناس
وتبدي على احرار الخلايق تغطرسها

تعاوى لياليها مع ظلمة الاغلاس
سوات الوحوش اللي تدور فرايسها

وتم الكلام وكل كلمة مقياس
وفحوى المعاجم يتضح من فهارسها

جندب المالكي
© 2024 - موقع الشعر