فتون - رضوان الحزواني

فتون
 
استأذنته في أن توجّه إليه أسئلة
فسألها عن اسمها فقالت: "فتون"
 
لِتَسْألي
 
يَا "فُتُونُ"
 
لا حَرَجُ
 
جَوَانحي
 
مَا سَألْتِ تَبْتَهِجُ
 
عَلَى ضِفَافِ السُّؤَال ذُبْتُ هَوَى
 
وَزَالَ عَنّي العَيَاءُ وَ الرَّتَجُ
 
وَخِلْتُني الأصْمَعِيَّ نَادرةً
 
وَ في فُحُولِ الرُّوَاةِ أنْدَرِجُ
 
وَزدْتُ عَنْ سِيبَوَيْهَ مَعْرفَةً
 
لمْ يخْفَ عَنّي القَويمُ والعوَجُ
 
فَسَلْسِلي مَا تَرَيْنَ أسْئلَةً
 
أحَطْتُ عِلْماً بكُلِّ مَا نَهجُوا
 
عَن مَسْألات الخِلافِ داجيَةً
 
في النّحْوِ..
 
في الصَّرْفِ
 
عنْديَ الْبَلَجُ
 
عَنْ سِيَر المُدْنَفينَ..
 
عَنْ طُرَفٍ
 
عَنْ أدبٍ في حُروفِهِ وَهَجُ
 
عَنِ الْقَوَافي وَكَيْفَ أغْزلُهَا
 
فَكَانَ شِعْري أَرَقَّ مَا نَسَجُوا
 
تجْري بُحُورُ الخَليلِ في شَفَتي
 
مُنْسَرحٌ..
 
والخفيْفُ..
 
وَالهَزَجُ
 
فُتُونُ!!
 
يَا اسماً حُرُوفُهُ نَغَمٌ
 
عَلَى مُسَمَّىً يَزيْنُهُ الْغَنَجُ
 
كَهَمْسَةِ العَنْدَليب
 
بَاح إلى سَاقِيَةٍ
 
فَالضِّفَافُ تخْتَلِجُ
 
مِنْ أيِّ كَوْنٍ
 
طَلَعْتِ في أفُقِي؟
 
فَأشْرَقَتْ مِنْ سَنَائك المُهَجُ
 
في هَفْهَفَات الحَريْرِ
 
في هُدُبٍ وُطْفٍ
 
وفيمَا سِحْرُهُ الدَّعَجُ
 
 
وَفي رَبيع الْخُدُودِ
 
في شَفَةٍ نَديَّةٍ
 
في الْجَبين يَنْبَلِجُ
 
لَكِ الْمَعَاني
 
فَإنْ بَدَا حَسَنٌ سِوَاكِ
 
فَهْوَ المُزَيَّفُ السَّمِجُ
 
يَا رَبَّةَ السِّحْر!
 
كَيْفَ دَاخَلَني قَيْسٌ؟
 
كِلانَا المُتَيَّمُ اللَّهِجُ
 
أنْفَاسُكِ الْوَرْدُ
 
مَازَجَتْ فِكَري
 
كَمَا الشَّذَا بالنَّسيم يمْتَزِجُ
 
فَفَاضَ فِيَّ الشَّبَابُ
 
ثَانِيَةً
 
وَعَادَ مَاضٍٍ مُحَبَّبٌ بَهِجُ
 
وَرَفَّتِ الذِّكْرَيَاتُ وَارفَةً
 
وَأنْتِ فِيهَا الفُتُونُ...
 
وَالأَرَجُ
 
* * *
فَأطْلِقِي يَا ريَاحُ أشْرعَتي
 
وَأسْلِسِي للسَّفين يَا لُجَجُ
 
وَسَلْسِلي
 
يَا فُتُونُ!
 
أسْئلَةً
 
لِتَسْألي مَا تَرَيْنَ
 
لا حَرَجُ
© 2024 - موقع الشعر