( دَرْبُ العَاشقِينَ )

لـ صفاء البدري، ، في الرثاء، آخر تحديث

( دَرْبُ العَاشقِينَ ) - صفاء البدري

بين المصائبِ و الذنوبِ و محنَتي
بين الصعابِ النازلاتِ بأُمتي
 
بين الدماءِ الطاهراتِ و دمعةِ ال
أُمّ الثكولِ و صاحباتِ العفةِ
 
امشي بدربكَ حاملاً كلَّ الأسى
و الطرفُ يخجلُ أنْ يُكفكفَ دمعَتي
 
سيراً على الاقدام جئتُكَ طالباً
وصفاً لدائي او شفاءَ لعلّتي
 
امشي و كلّي في هواك متيّمٌ
فهواك صوتٌ قد اذاعَ قصيدتي
 
فأتيتُ لا تعبٌ يحول و لا اذى
أيحولُ امرٌ عن وصوليَ جنتي !
 
فاذا دَنوتُ من الضريح لأشتكي
و لأندبنّ النفس تحت القبةِ
 
و لاطلبنّ من الحبيبِ حوائجي
و لاجعلنّ من البكاءِ وسيلتي
 
فالدمعُ حبرٌ من صناعاتِ الأسى
يجري كرمزٍ للاباءِ بوجنتي
 
و الكفُّ اوراقي التي لا تشتَكي
فيها الرسالاتِ الطوالِ لسادتي
 
من مذنبٍ غَلَبَتْ فؤادَهُ شقوةٌ
يرجو الشفاعةَ في قبولِ التوبةِ
 
من عاشقٍ سبقَ الحنين أنينُه
ينسى من الاشواقِ ذكرَ الحاجةِ
 
من موطنٍ مولاي آسى بالبكا
قلباً جريحاً من خفاء العلةِ
 
ليت الدموع السائلات بموطني
تُطفي لهيباً من عظيمِ فَجيعتي
 
فأنا أُسَابقُ في هواكَ لواعجاً
تشوي فؤادي من مَحِينِ ولادتِي
 
فكأنّما تلكَ الضلوعَ حوابسٌ
تُخفي عن الايامِ عُظمَ مصيبتي
 
و كأنما صرتُ الدليل الى البلا
و تكادُ تُوصف بالجنونِ صنيعتي
 
فالعينُ تبكي و العقولُ شواردٌ
و كأن يومَ الاربعينِ نهايتي
© 2024 - موقع الشعر