( سَأكُونُ حُرَّاً )

لـ صفاء البدري، ، في الرديات والمحاوره والمجاراه، آخر تحديث

( سَأكُونُ حُرَّاً ) - صفاء البدري

( صمتٌ ثقيلٌ ) فوقَ خاطرتي شَدَا
مترنّماً ، متزاوراً ، متمرّدا
 
( مطرٌ ) تملّكَ في سمائي بهجتي
، ببرودةٍ ( همسُ النجومِ ) تفردّا
 
احرقتُ في الجسرِ الاخيرِ محطةً
فيها تولّدَ حُبّنا و تعمّدا
 
احرقتُ كلّ الذكرياتِ ، ( نسيتهُا ) ،
و نثرتُ كلّ رمادها متعمِّدا
 
قد كان ملءُ الحزنِ يحرقُ روحَنا
و يزيدُه صخبُ الجنونِ تمدّدا
 
و الاَن صدّق قد هجرتُ مقامَكم
و علِمتُ أنّ القلبَ منك تجرّدا
 
سأكونُ حرّاً ، قد نسيتُ مخاوفي
و نسيتُ كيف تكونُ مذبحةُ الردى
 
فهنا تكلّمَ كلُّ صمتي معلناً
حريّتي ، نصري عليك مؤبّدَا
 
و الريحُ صاخبةٌ تساعدني على
نسيانِ صوتِك إنْ ارادَ تجدُّدَا
 
و هَجِيجُ نارِك في الفؤادِ يُعينُني
و ضجيجُ روحي قد يسكّنه الشدا
© 2024 - موقع الشعر