سقط القناع - آمال محمود كحيل

سقط القناع
شعر
آمال محمود كحيل
 
مشوار مشيته معاك وعقلي
كان محدِّد سير خطاه
وقوام لقيته
بين دروب التيه جرفني
وقلبي تاه
وبقيت أسير سجن الظنون
والشك ضيَّعني ف مداه
وسألت نفسي : يا هل ترى
أنا مين وليه ضاعت معالم
سكتي ف درب الحياة ؟
ووقفت الَمْلِم
من ماضيَّه الذكريات
والْضُمْ سنين عمري اللي فات
بخيوط سنين عمري اللي جيْ
لكني وسط الضلمة تهت وكات عيونك
ليَّه ضيْ
وصحيت لقيت قلبي اللي يوم
كان نبضه حيّْ
وياك بيشعر بالمَوات
محتاج أوي
إنه يعيد تفاصيل زمانه
اللي انقضى
عمَّال يدوَّر فوق خدود الورد عن
حبة ندى
عن بسمة ، عن ...
نظرة أمل ، عن مبتدا
أنا قلبي ليه أصبح ملان
حزن وجراح ؟
وف عينِي ليه رغم الأمل
ضاق البراح ؟
باصرخ وصوتي يهزِّ صمتي المستباح
يا دموعي ليه
تِتْدَاري ، وتقيدي اللهيب ؟
ويا قلبي ليه
خايف تصدق كل شيء ؟
وحلمت ياما لكنِّ حلمك كان
في حكم المستحيل
لا الفجر لاح ... ،
ولا خيط شعاع الشمس شق الليل
وسَرسِب في المدى !
ولا صوت دبيب ... ،
ممكن يصحي النبض في قلوب
من حديد
ولقيتني بانده من جديد
صدى صوتي جلجل في الفضا
لمْ يسمعه النبض العنيد
يا رحلة التيه والعذاب
طال الأنين
والوحدة شوك والغربة قيد
خنق الوريد
خوفي الوليد
كان يوم من الأيام جَنِين
لحظةْ مخاضُه اتشوِّهِ النبض البريء
هربانة م الأوهام وتايهة في الطريق
في عينيَّه دمعة حيرة
لونها ف حمرته لون الشفق
صفرة غصوني استبدِلِت فرحِي بألم
عصفت بقلبي اللي ف هواك
ياما احترق
أستنى إيه ؟!!
ما خلاص قريت في عينيك
حقيقتك ، وانتهيت
وف ثانية كان كله اتكشفْ ،
بان الورق
حمرة مدادك جرَّحت سِنِّ القلم
لحظةْ جنون الشوق خرِس ،
وجفاك نَطق
سقط القناع
وسقط معاه عمر اتسرق
وَضَحِت نهايةْ
أول الخطوات على دروب الآمال
حتى اللي كان ممكن لقيته
بات محال
أنا ليه طاوعت هواك
وليه أعشق سراب ؟
أنا ليه مشيت ويَّاك
في سكة لاغتراب ؟
وما زلت باسأل نفسي
واحتار السؤال
وما زلت باسأل وف عينيك
ضاع الجواب !
© 2024 - موقع الشعر