كشف القناع - أبوطالب بن محمد

قسمًا بِمَنْ في عمقِ روحي أوجَدَهْ
أنا خائفٌ من عشقِهِ أن أعبُدَهْ!

كَشَفَ القناعَ عن الجمالِ فراعني
بمشاعرٍ في عينِهِ متمرِّدَةْ!

فَظَلِلْتُ أسبحُ في النعيمِ لساعةٍ
ذهبَتْ سريعًا.. ثم جَفَّفَ مَوْرِدَهْ

ناديتَني وسطَ الضجيجِ فصارتِ ال
لُقيا يقينًا حين ذاك مؤكّدَةْ

بعد النداءِ غدا فؤادي كالذي
سمعَ الإقامةَ ثم ضيَّعَ مسجدَهْ!

من باتَ ينتظرُ اللقا مثلُ الذي
يمشي ويعثرُ والطريقُ معبَّدَةْ

ويظلُّ يمشي لا جديدَ مع الأسى
لا شيءَ إلا العثرة المتجددَةْ

كيف الغرامُ يصحُّ للأرواحِ إنْ
كانتْ جميعًا بالفِراقِ مهدَّدَةْ

وسيوفُ شوقي يا حبيبُ جميعُها
مسلولةٌ، وسيوفُ وعدِكَ مغمدةْ

بعضُ المشاعرِ في الدفاترِ حرةٌ
والأكثريةُ في الشفاهِ مقيَّدَةْ

وأحارُ هل أشكوكَ كلي جملةً
أم كلُّ عضوٍ يشتكيكَ على حِدَةْ!

#أبوطالب_بن_محمد
© 2024 - موقع الشعر