الحب مثل الأنبياء! - أبوطالب بن محمد

الحبُّ شيءٌ قد تناهى في الصِّغَرْ
لكنه حقا لمن إحدى الكُبَرْ!

جعل الإله الحب محض هداية
يهدي به من ليس يدري ما الخبرْ

الحب مثل الأنبياء فذا
نذيرٌ للفؤادِ وذا نذيرٌ للبشرْ!

لكنه ترك الفؤادَ مذبذبًا
والعقلَ يسبحُ بين وجهاتِ النظرْ

هل أنت في يومي تعيش هنا
وإلا أنت تسكن بين أحشاء القدرْ

أم أنها الآمال ترسمُ واقعًا
فأعيشه أبغي المفرَّ ولا مفَرّْ!

أنت السما، أنت السنا، أنت الندى
أنت الهوى، أنت المنى، أنت القمرْ!

لو كنتُ أملكُ نبضَ قلبي والهوى
سأظلُّ ما أشتاقُ.. إلا ما نَدَرْ!

في السجنِ قلبي.. كيف يهربُ بعدما
حكمُ المحبةِ من جفونكَ قد صَدَرْ

والساعةُ الحبلى بوعدك أنجبَتْ
وعدًا، وحين رأى ولادته انتحَرْ!

متفاجئًا لما رآنا وحدنا
ولسانُ وعدي: لا ضرارَ ولا ضرَرْ!

في داخلي الأمطارُ أنتَ غيومُها
والغيثُ حبُّكَ بين أضلاعي انهمرْ

لكنني أغدو بدونك واقفًا
تحت المظلةِ.. كيف أدري بالمطَرْ!

#أبوطالب_بن_محمد
© 2024 - موقع الشعر