نهدي آخر الأنبياءِ وأولُ الكفرة .. - غير معروف

نهدي آخر الأنبياءِ وأولُ الكفرة ..
 
 
 
 
 
وهجرت ُ ..
السماءَ الخائنة َ ¡
وكشفتُني ..
لتناسل اللعنات ِ ..
يا عشاقي لا تعشقوني :
إني انصعاق ٌ بلا ملامح ْ :
عيناي تقيح ٌ ¡ ويداي انكسارْ !
***
يا عشاقي ..
هاتوا نشوة ً ..
من آخر الصوتِ كي أؤمنْ :
كفرا لقبائل الضجر أبشر بي ..
كلما نزف النهدْ !
***
يا عشاقي ..
لي آخر التعب ِ:
رب أراقصهُ :
هل من دين لسلة المهملاتِ :
نهدي ..
آخر الأنبياءِ وأول الكفرة ْ ¡
ديني ..
نبيذ احتراق ٍ كامل الجنون ْ !
***
لأني ديني حجرٌ ..
ها أذبح النهدَ ..
كما تُذبح الأنبياءُ ..
لتكَفر الكلاب عن عهرها !
لأستردني ..
من صراع الملائكة والشياطين ِ ¡
ما بين استفحال اللعنات ِ ..
وانتظار الإلهْ !
***
إرضاء لهذا الحجر ِ ..
حتى نهد جرئ الجهر ِ ..
بطهريَ الممنوع ِ ..
أكْفر ¡
أفْجر ¡
أما الأنبياء فتولوا ..
إرضاء للملاعين ِ ..
من الكلاب والمدن ِ ¡
من الآلهة والأديان ِ ¡
من الفنونِ والقوانين ْ !
***
لأني المحاصرة ُ ..
حتى قلبٍ منزوع ِ الفصول ِ ¡
لأني نهد ٌ بلا جسد ٍ ولا ظلال ٍ ..
للمدى أن يطمئن لطعنته فيْ :
هو مفجري ¡
وتلك أنا .. بفوهة البركانْ !
***
يا نهدي ..
كم قلنا هو اليقين ُ ..
فلندخل فيه أفواجا ً ¡
وها نحن نفلس ًُ ¡
وها هو الجحيم ُ :
ألا بئس اليقينِ ..
مضى عشقنا .. لذاك الإله ْ !
© 2024 - موقع الشعر