قتلة الأنبياء - حمدي الطحان

( ( ( قتلة الأنبياء ) ) )
 
1 - الشهيد ابن الشهيد
_______________
 
للشاعر / حمدي الطحان
 
---------------------------------------
الصَّوتُ الدافئُ والصَّافي
 
__________ كرحيقِ بحيراتِ الأردنْ
 
الصَّوتُ الهادرُ والطَّاغي
 
____________ لا يَهْدَأُ أو أَبَدًا يَرْكَنْ
 
ضُمُّوا التَّوراةَ ولا تُمْسُوا
 
______ ذا الشَّعْبَ المشئومَ الأرعنْ
 
لِمَ بِعْتُمْ آياتِ الباري
 
___________ تَابوتَ الأطهارِ الأثمنْ
 
حتَّى الأطفالُ غَدَوا سِلَعًا
 
__________ والنِّسْوةُ يومًا لم تَأْمَنْ
 
في كلِّ جدارٍ قوَّادٌ
 
____________ أو كلبٌ عِرْبيدٌ مُنْتِنْ
 
للدِّرهمِ صِرْتُمْ عُبَّادًا
 
___________ بئسَ العُبَّادُ وما أَلْعَنْ
 
فارتجَّتْ أَفئدةٌ عَمِيَتْ
 
______ واشتدَّتْ في الشَّرَرِ الأعينْ
 
وامتدَّتْ أيدٍ قد لُعِنَتْ
 
________ تغتالُ المعصومَ المُحْسِنْ
 
في حُضْنِ النُّورِ هَوَى يَحْيَى
 
_________ و الحُزْنُ الفائرُ لم يَسْكُنْ
 
_ . _ . _ . _. _ . _ . _
 
2 - رفعه الله إليه
___________
 
في المَهْدِ تَكَلَّمَ واعجبًا
 
__________ بِبيانٍ جَلَّ عن الوصفِ
 
إنِّي مَبْعُوثٌ يا قومي
 
________ بِشريعةْ رحمانٍ تَشْفِي
 
لِأُقِيمَ الحقَّ لكم حِصْنًا
 
___________ وأُحَطِّمَ أركانَ الزَّيفِ
 
وأُمَهِّدَ دربًا مُزدانًا
 
____________ بالبِرِّ وأزهارِ العَطْفِ
 
كي تَحْيَوا دومًا في حُبٍّ
 
__________ مِنْ غيرِ صُدُودٍ أو عُنْفِ
 
والسِّلْمُ يَمُرُّ لِعالمِنا
 
__________ وتَزولُ كلاليبُ الخَوْفِ
 
أُرْسِلْتُ بَهَدْيٍ عُلْوِيٍّ
 
__________ أَبَدًا لا أَكْذِبُ في حَرْفِ
 
بِمشيئةِ ربِّي أَشْفِيكُمْ
 
_________ وأُقيمُ الموتى مِن حَتْفِ
 
سَأُغَادِرُ يومًا إذْ شَاءُوا
 
_______ صَلْبِي ، وتَمَادَوا في كَفِّي
 
ويَجِيءُ رسولٌ مِنْ بَعْدِي
 
_______ هُوَ ليسَ يُدَانَى في شَرَفِ
 
لَلْخَلْقِ جميعًا مَبْعُوثٌ
 
___________ فَضِيَاءُ رسالتِهِ يَكْفِي
 
فاسعَوا للنُّورِ بِلا وَهَنٍ
 
_________ وامضُوا لَلْحَقِّ بِلا ضَعْفِ
 
فِرُّوا مِن بحرٍ لُجِّيٍّ
 
____________ ورياحٍ تُنْذِرُ بالعَصْفِ
 
ومجاهلَ أهواءٍ تُرْدِي
 
_________ لا تُبْدِي دومًا ما تُخْفِي
 
فالدُّنيا قَنْطَرةٌ صُغْرَى
 
__________ والمُؤْمِنُ فيها كالضَّيْفِ
 
وسُنُونُ العُمْرِ بِكمْ تَعْدُو
 
________ عَجْلَى كَسَحَابَاتِ الصَّيفِ
 
وَيْلٌ ليَهُودٍ قد غَضِبُوا
 
____________ ويَهُوذا دَلَّ ولم يُوْفِ
 
كي يُرْفَعَ لَلمولى عيسى
 
_________ مِن دنيا ضَجَّتْ بالعَسْفِ
 
_ . _ . _ . _ . _ . _ . _
 
3 - في الملإ العلويّ محمد
__________________
 
ليلٌ وَثَنِيٌّ قد وَلَّى
 
__________ إذْ قَدِمَ إلى العالمِ أحمدْ
 
محمودٌ في الأرضِ ودومًا
 
___________ في الملإِ العلويِّ مُحَمَّدْ
 
أشرقَ ذا الكونُ بِلُقْيَاهُ
 
___________ وتَوَارَى الطُّغيانُ الأسودْ
 
وتَسَامَتْ بالحُبِّ نُفُوسٌ
 
_________ كم كانتْ في الحِقْدِ تُعَرْبِدْ
 
مِنْ قبلِ مَجِيئِكَ يا طه
 
_________ قد كان الجهلُ هو السَّيِّدْ
 
أبعاضٌ تأكلُ في بعضٍ
 
.____________ ولَهِيبُ عَداءٍ لا يُخْمَدْ
 
وفُجُورٌ يَشْتَدُّ ويَطْغَى
 
_____________ وإناثٌ في مَهْدٍ تُوْءَدْ
 
وضَياعٌ مُرٌّ يَسْتَشْرِي
 
._____________ وجَلامِدُ أحجارٍ تُعْبَدْ
 
وأَتَيْتَ إلى الدُّنيا نورًا
 
_______________ ونَهَارًا علويًّا أَرْغَدْ
 
فانزاحَتْ ظُلُماتٌ تَتْرَى
 
_____________ والظُّلْمُ تَهَاوَى وتَبَدَّدْ
 
---------------------------------------
----------------------------
 
-------------------------------------
-------------------------
-------------
© 2024 - موقع الشعر