لِما تَرتَدي القِناعُ - همسة عنا

لِما تَرتَدي القِناعُ لِخِداعي ... ؟؟!!
 
هَل أنتَ تَسْتَهِنُ بِقَدري وذَهَائي ... ؟؟!!
 
يامنْ يدَّعي بأنَّ حُبَّهُ لي بالوفاءُ سامي ... !!
 
كَيفَ تجرَؤ على لبس قِناعٌ زائفٌ أمامي ... ؟!
 
هلْ لتَختَبِرُ حُبِّي ووفائي ... !!؟
 
أَم نكَّرتَ ذَاتُكَ أمام ثِقَتي وَ كِبريائي ... !!؟
 
*****
 
ويحُكَ إن كُنتَ قد فكَّرتَ بشَخصي أنَّهُ أَناني ... !
 
أَنتهَى ذَلِكَ الطَريِق ، وأنتَ الَّذي فَازَ بحُبّي وإختِياري ...
 
فأنا أعلَنتُ لَكَ حُبِّي وإخلاصي ...
 
وعِند رَحيلي سَوفَ أعلِن بِصوتٌ عالي ، وداعي ...
 
فَلا تُرهِقَ فِكرُكَ وأنتَ تَعلَمُ مدى ، ذهائي ...
 
*****
 
أنا منْ صَرَختُ للملأ بصَوتٌ عالي ...
 
هذا هُوَ الرَّجُل الذي خَطَفَ قلبي وسَكَن وجداني ...
 
وأَعلِنُ لِكُلُّ منْ في الكَون .. ولا يَنتابُني الخَوفُ وأُداري ...
 
فلا تَظُن أنَّني أستَغِلُّ الغِياب وأطعَنَ ظهرَ عَزيزٌ غالي ...
 
ولن أتَخفّى لأوهِمَ وألهو .. بِإنسانٌ لِكي يُعاني ...
 
فلن أُنفِّذَ رَغبَتي معَ شَخصٌ لا يَنبُضَ لهُ قلبي ، ويسكنَ كَياني ...
 
أنا لا لا .. لَن أُجيدَ الغَدر ولن أََرتَدي قِناعٌ لِهَدَفٌ داني ...
 
فَلا تُرهِقَ فِكرُكَ وأنتَ تَعلَمُ مدى ، ذهائي ...
 
*****
 
إنَّ ثِقَتي في نَفسي تجعَلُني أصرُخُ وأبُوحَ للعالمْ بِغَرامي ...
 
وعِندَ يَأسي .. سأصرُخُ بِمَوتِ حُبّي ونِهايةُ أَحلامي ...
 
وسوفَ أخبِّرهم بإنَّ قلبي يَبحَثُ عن حُبّْ بَدِلٌ وثاني ...
 
فَلا تُرهِقُ فِكرُكَ وأنتَ تَعلَم بِمَدى ذَهائي ...
 
*****
 
وَلو كُنتُ أتّبَعُ هَوى إنسانٌ ، مِثلُكَ أنتَ أناني ...
 
لَما خَفقى قَلبي .. ونَثرَ لكَ قلَمي .. وبِالحُبّ لكَ أُناجي ...
 
*****
 
فَلماذا أقوم بالخِداعِ وأنا أَمتَلِكُ أَعظَمُ سِلاحٌ جاني ... ؟!
 
وَبِهِ أَصطادُ الفارِسُ ، ويَنأَسِرُ لِغَرامي ...
 
وَهيَ هِبَةٌ لي منَ اللهُ .. وَهُوَ ربُّ السَماءُ الذي أعطاني ...
 
*****
 
سِهامٌ مِنْ أعيُني تُذيبَ جَسارةُ أبرَعُ الرِّجالِ ...
 
وبِنُعومَةُ يَدي وبِأُنوثَتي ...
 
أشعِلُ نارَ جَوفَهِ .. وأجعَلَهُ بالجُنونِ يُهاتي ...
 
وَبِبَسمَةٌ مِنْ ثَغري ...
 
آخًُذَهُ لِعالمْ الأحلامْ .. لِيهمُسَ لِخَيالي ...
 
فَلا تُرهِقُ فِكرُكَ وأنتَ تَعلَم بِمَدى ذَهائي ...
 
*****
 
فَلماذا .. أرتَدي قِناعٌ لأتَخَفى وأكونَ شَخصٌ ثاني ... ؟!
 
... فَمن يَرتَدي القِناعْ ...
 
... فهوَ شَخصٌ كاذِبٌ ومُخادِعٌ وأَناني ...
 
فليسَ لَديهِ هَدفٌ في الحَياةِ ، ليُحَقّقْ مُناهُ ، ويَنالُ الأماني ... !!
 
فَنِهايتَهُ الوحدَةُ ، وَالضَياعَ ، وَقلبٌ دّامي ...
 
*****
 
... فَيا من كُنتَ حبيبي ...
 
... إيّاكَ أَنْ تَلُمني ...
 
... على هَجري ..
 
ومَوتُ ما لَكَ فِي كَياني .
© 2024 - موقع الشعر