أرتق ثوبَ المنى موعدا - خالد قاسم

أتاني المساءُ وقلبُ المدى
بهِ نبضُ شعريَ , قد أنشدا

هو الشعرُ يسبحُ في عالمي
وما كان دربي لهُ مقصِدا

حروفيْ سَحَابَاتُ أمسيْ بها
فإنْ يمضِ حرفٌ يكنْ مولِدا

تَشُدُّ حروفي قصورَ الهوى
وحرفيْ كما هوْ ولو – شُدِّدَا-

يقولونَ شعريْ كهمْسِ الصَبَا
وكلُّ صباحٍ بهِ قد شَدَا

هو العمرُ يعدو وسيفُ الهوى
بقلبي يجولُ وما أُخْمِدَا

فبعضُ الذي قد مضى قد ذَوَى
وبعضُ الذي قد مضى خُلِّدا

وتلفازُ جرحي ْ بهِ مغربي
على كلِّ ليلٍ بدا مشهدا

وعصفورُ قلبيْ برغمِ المَسَا
على غصنِ صمتيْ هوىً غرَّدا

أُردِّدُ لحنَ الهوى صبوةً
فأعذَبُهُ في الذي رُدِّدا

ينادي عليَّ الهوى , صمتُهُ
وفي كلِّ عشقٍ أُجيبُ الندا

ويرحلُ عنِّي فؤادي هوىً
أروحُ إليهِ وما قد غَدَا

متى ذا الفؤاد يتوبُ متى ؟
فمِنْ كلِّ ماضٍ أراهُ ابتدا

ثيابُ الأماني منىً قُطِّعتْ
أُرَتِّقُ ثوبَ المنى موعدا

مسائي حَوَاني بصبحِ الهوى
أيُشْعِلُ هذا االدُّجَى موقدا؟!

كثيراتُ حوليْ طَلَبن اللقا
وأبقى وحيدًا عَلَا مرْصدا

عقدتُ قِرَانيْ على عشْقها
وقلتُ لروحيْ وقلبيْ اشهدا

© 2024 - موقع الشعر