نحن الطيوفُ التي مرت على عجلٍ - عبدالرحمن آل عباط الزهراني

 ‏نحن الطيوفُ التي مرت على عجلٍ
  في أعينِ الناس من صحبٍ وأحبابِ

   نعيش  من  أجلهم  عمرا بأكمله 
  و هم  يصدون  عنا  دون  أسبابِ

   أقلّب  الطرفَ  في  الآفاق  مُرتقباً  
   وجها  ينالُ  إبتساماتي  و  إعجابي

   هيهات  ألقى  جميلاً  بعد  فاتنتي    
  حتى  و إن آذَنَت  بالشيبِ  أهدابي

   ‏أنا  السعيدُ  الذي سالت مدامِعُهُ    
خوفا منَ الذنبِ لولا نُصحِ أصحابي

   يَموتُ  قلبي  و أحيا  بعد موتتهِ 
   أقبّلُ  الفرحةَ   الثكلى   على  بابي

   ‏مسامعُ  الليل  ملّت من تراتيلي  
  و من سكوتي و إفصاحي و إسهابي

   أتيهُ  بالحرفِ  عشقا حين أكتبهُ       
و أكرهُ   الشعرَ   إن  أودَعتهُ  ما بي

© 2024 - موقع الشعر