هل تشرب الارض الدماء فترتوي ! - عبدالرحمن آل عباط الزهراني

‏و تعطرت حتى تغيض عدوها
و تلعثمت قبل ابتداءِ كلامها

فرسٌ بخنزير اليهود تعلقت
و اتت لتخبره بفرط هيامها

سبعون عاماً في انتظار وصوله
ثم اثنتين و لم تنل أحلامها

واذا به الخنزير يركض حولها
في الوحل يلهو واليهود امامها

ف تيقّنَت ان الخضوع مصيرها
او في النجاسة أكلها و منامها

فلذات أكبادٍ الرجال بأرضكم
و نقول لم نُوفِ الديار مقامها

هل تشرب الأرض الدماء فترتوي
و من  الشواهد تستمد سلامها

لن ترتوي ما دام يمشي فوقها
صهيون أو من باعها أو سامها

الله يعلم ما تكن صدوركم
وصدورهم فقضى بعكس مرامها

الطفل يرضع في المهاد خيانة
ل الأقربين  ف يستلذ  طعامها

ويشب في جهلٍ و تضليلٍ بما
نفثتهْ  بين حليبها و كلامها

هي لا ترى حقا لإنسانٍ سوى
من وافقت اوهامهم  أوهامها

ويرى الحياة لغيره ظلم له
وخيانةٌ عظمى لها  أحكامها

وبلاد كل العالمين ذليلة
حتى  يقاتل  شعبها  حكامها‏.

زرعوا بجيلٍ كامل أحقادهم
و نفاق سلطتهم و كثر خصامها

لو يحقدون على العدو بقدرنا
هربت هياكلهم معا حاخامها

‎هي ارضكم مهما تلاعبتم بها
او فرطت سلطاتكم  بزمامها

لكن نفوسكم الدنيئة هيمنت
وعلى الحقيقة علقت اوهامها

ليجند المحتل نصف بناتكم
ورمت وجوهُ الجاحدين لثامها

صارت مطالبكم بقاء عدوكم
و زوالنا ! ليس الزوال ختامها

© 2024 - موقع الشعر