سمفونية صالحة للبكاءْ

لـ فؤاد عبيدو، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

سمفونية صالحة للبكاءْ - فؤاد عبيدو

أنا كم حطّم التّحنان قلبي
وكم كان الأنينُ رفيقَ دربي
 
بسكين الحنينِ
حبال نومي تقطعُ
والسّهاد
يضيءُ هُدبي
 
سأسكبُ كلّما ألفيْتُ شوقًا
دموعَ طهارةٍ
تجتثُّ ذنبي
 
ومهما عاثت الذّكرى
بقلبي
وصبّت حُرقةً
سأقولُ صُبّي
 
يجولُ الشوق
في جَنباتِ بوحي
ويصحبُ حُرقتي
وينامُ قربي
 
يعرّيني
من الأفراحِ دمعًا
ويلقيني بلا دلوٍ لجبِّ 
 
إذا وضعتْ
هُمومُ القلبِ يومًا على كفٍّ
سيرجحُ
كفُّ كربي
 
أخذتُ أنافِسُ الأمواتَ موتًا
خلعتُ العيشَ من أعماق قلبي
 
همستُ بأُذن ذكراها :
وداعًا
ومن فرط الدّموعِ
بللتُ ثوبي
© 2024 - موقع الشعر