(رأس العروبة) - شائم الهمزاني

قال : العراق ، أيش صار له ؟ قلت: أيْه ، إيْه!
يملأ ، بأخباره .. قنوات الأخبار

دموع الأسى والحزن تملأ مئاقيه
من مثل ما يصير في (حرب الأنبار)

بالتفرقة ، ينهش كيانه بأياديه
في مصلحة فاجر وتاجر وسمسار

مع الأسف يعني : حرامِيْه ، حاميه
في حكم دجالين بالزيف شطار

في حالته ، ماهوب يرضي محبيه
أسباب قل الأمن..مع زوْد الأسعار

مع إن ، كل الأودية.. تنحدر فيه
من كل ، ما حوله.. على دار مادار

وفيه الخصوبة شاملة كل أراضيه
تجود في محصولها كل الأثمار

زودٍ ، على كنوزٍ بخافي خوافيه
بين الذهب والنفط وألغاز وآثار

من كل خير الأرض مولاه معطيه
لاشك ، ما أعطاه من رُشد الأخيار

في واقعه ، يبكي على عِزْ ماضيه!.
ما كن ، فيه رجال وعقول وأفكار!.

بالعز ، من عقب الرجاء خاب راجيه
صار بيدين (الفرس) بالطوع يندار!

صديقه أللي كان يوم أمس عاديه!
وعدوِّه اللدود .. المخلص البار!

وأصبح (عراق اليوم) ماضيه ، ناسيه!
فيما مضى ، كن الذي صار ، ما صار!

من عصر (هارون الرشيدِ) وتاليه
نصيبها ، في واقع اليوم الإنكار!

وهو مريض نرجي الله يْعافيه
ويْطَهّره من طغمة الرجس والعار

وينهض (عراق العز) بأسمى معانيه
(رأس العروبة) شامخ الذات بيطار

فيها (الضمير الحي) مبْعث أمانيه
وفي صدر (ديوان العروبة) له الكار

حتى يقوْد (المجد) بالعز (راعيه)
ماهوب ، ينفخ باسمها كل (زمَّار)

© 2024 - موقع الشعر