أنشودة التين - عبدالله المالكي

شارعك منفى يتامى مرّ عانيها
ودروب ربكة وطن عثره ورى عثره

ووجيه ملّ الفقر ترديد أغانيها
أحلامها الأمس تتلاشى على / بكره

منّي أغاني حزن تعبت حزاويها
كانت ف غربة شعر وأتراحها / جمره

انشودة التين مرتني .. أمانيها
وهناك طاح الحطب في مقتبل عمره

توريقة النور / توريقة رجاويها
حنان موطن ينوت الليل من ذكره

كان اللقا ديم في .. غمرة أياديها
رتبت فيه .. إنتظار الممتلي / عبره

حنيّت لين إرتمى صمتي يناديها
و تبعثر الحلم فيني و إنتهى أمره

طوّل غياب / الأحبه عن موانيها
كأن هذا المسا طفلِ نفذ صبره

مثقل مع الناس في جرّة خطاويها
كافر في الحظ بل! مذنب أنا جهره

تجفل هنا سنين في وحشة ثوانيها
وتذبل مع اليمّ في مده و في جزره

كانت هالأيام ما .. تسرف مواريها
حتى / ابتدى الوقت يعطيني كذا فكره

أزريت أدين البشر وأقول وش فيها
خايف على الضيق منّي يختنق صدره

ملامحك مين عن بالي .. يخبيها
عتيق خبري و أنا للحين .. أنتظره

أسهبني البرد وعيونك وغافيها
كافر في الحظ .. ما ارتديت في كفره

أنفاس عتمي تَنَاثر في محانيها
لما .. تدندن على الأحلام .. كم زفره

أمنّي الذاكرة عنِّك .. و أناغيها
طوّل غيابِك و أبطى الصبح من كبره

© 2024 - موقع الشعر