حنين .. - عبدالله المالكي

لمّامة الزهر نشّادة صباحك حنين
يندى لها البين لا حدّق عباة السواد

مرّاقة النور بين الورد والياسمين
عن خاطر العيد مالت تذكرك في حداد

منّك تدين الشعر لو كان شعرك حزين
غرّب بها التوق لمّا كنّ منها النَواد

جافل غياب الأحبة في سنا العابرين
واهن قليل الرضا في سارقين السهاد

و إنتي كذا المرّ يكرى وارقك من تجين
عتيق خبر إنتظارك يوم .. فات المعاد

لين أول التوت يذبل في ممر السنين
واحشِك هذا الوطن من بعد شاب البعاد

واللي من الخلق يشرب ضيقتِك لو تحين
ودنّا لك الورق لو ضاقت عليك البلاد

يقرا معاك أوجل الذكرى على المارقين
عنّى بهم عابر الدنيا سبيل و مهاد

شاقي رصيف الأحبة من ذرى الراحلين
أشجاه ذاك السؤال ومات صبر العباد

يعني يجفّ الندى .. نشادتك ساكتين
و الدار خلوى على إيدينك ذرايا رماد

و لمّا الصباح يتنفس ما لقيت اكسجين
يتنثر الورد لمّا الناس باقي رقاد

في زحمة الحكي والجلّاس وش تشربين
مرّاقة النور .. ما تملي عباة السواد

© 2024 - موقع الشعر