رياض العرب :

لـ شائم الهمزاني، ، في الوطنيات، آخر تحديث

رياض العرب : - شائم الهمزاني

هاذي (رياض العرب) فينا لها صوره
يفيض بإحساسها وجدان شاعرها

بعد (الحرمين) فينا سامي شعوره
سبحان بصدورنا حكمة مصورها

نشوفها شيخة الشيخات غندوره
عزيزة الشأن ما دارٍ تكابرها

ما بين قوسين بالتبجيل محصوره
وضلوعنا من حواليها تحاصرها

بالفعل مرفوعةٍ ما هيب مجروره
موصولةٍ بين ماضيها وحاضرها

ماهي تعدى ب(همزة وصل مقصوره)
مكانها العالية بعيون خابرها

حيوا(الرياض)العزيزة حيوا(صقوره)
ب(الجود) و(أجوادها) تسر زايرها

بلادٍ عساها لوديان الرخاء جوره
والخير يعمها والي مجاورها

ديار بالأجواد مسكونة ومعموره
في (نجد) مثل الشهب تبدو منايرها

لو كان ما ديرةٍ تخلى من شروره
عسى على أشرارها تأتي شرايرها

ويدٍّ تمسه بلمسة سوء مكسوره
يا جعلها ما لها جبار يجبرها

ويخزي بها ناسٍ أهل نفوسْ مأجوره
(خفاش ليلٍ) خبيثات سرايرها

كل الخبث والنحس والشؤم بطيوره
بإحساسنا نحسها تنقر مناقرْها

مصوا دمانا بماصوره وماصوره
من كل صوب لها بالمص (ساهرها)

يا كثر ما حاشته لو ما لها ضروره
لا شك ما تمتلي فيها حناجرها

فسادها في وطانا عمر قصوره
حتى حْجبت غيمنا عنا عمايرها

يا ما ، ويا ما صدورٍ حيل محْروره
ونفوسٍ ناسٍ تخانقها عبايرها

وكبود مغبونةٍ بالمِر مروره
وشلون ما تنفجر؟! سبحان ساترها

في واقعٍ فيه بعض الناس مغروره
من جهلهم فيه ما شكٍّ يخامرها

بمزاين الإبل والرالي مع الكوره
بلا وعي روسهم ربي مكورها

مثل (الروبوتات) منهية ومأموره
على هوى البرمجة في كيف دايرها

تشوف ناسا بليا خمر مخموره
وناسا تقامر ولو ما أحدٍ يقامرها

أما (الوطن) عندهم معناه (فزوره)
و(التضحية) بينهم ما طار طايرها

و(ديارنا) عزها عند أهْلها سوره
ما يوم في غيرهم عزٍّ يساورها

ولا هي بغير أهْلها في يوم منصوره
يا قل من غيرهم في يوم ناصرها

في طول تاريخها من سالف عصوره
مكسور من دونها الطايل وقاصرها

وأقدام من رادها بالشر معثوره
بأيام من هولها زاغت بصايرها

ب(سيوف) تلمع ماهي (دلَّة وبربوره)
ورجال ثاير (دخان الملح) يسْكرها

يا جعلها دوم بالأفراح مسروره
وعنها (الفتن) شرها فيها يدَمرها

في طاعة الله منهية ومأموره
يصدح لنا الحق الأبلج من منابرها

بالناس (روح الجماعة) تزهر زهوره
وتذوب في بعضها والسعد غامرها

يزمي بها مثل (جال طويق) طابوره
وأيام الأفراج بالخيرة تبَاشرها

كقريةٍ آمنت بالذكر مذكوره
يأتي لها الرزق رغدا ما يغادرها

وتحفها عناية الرحمن مشكوره
في نعمةٍ دايمة بديار شاكرها

© 2024 - موقع الشعر