اصلّي باسمكِ - الحسين الطاهر

قد طالَ بعدكِ و قرّبني الشوقُ و الالمُ
و فرّقنا الدهرُ و سيفُ الدهر ليس ينثلمُ

و اوجاعي وقودي اليكِ تقودني قدماً
اميرتي و بيننا بحورٌ اهاجتها النيران و الحممُ

فان دنوتُ فمِن ذكرياتٍ كنورُ الشمس
فلا في البعد نسينا و لا مَن بجواركِ علموا

فليت الارضَ تميدُ من تحت من ظَلَموا
او ليت السما تربّتُ على رؤوس من ظُلِموا

لكن الارض لا تفتأ تنأى بنا مغاضبة و
الذين فرّقوا الجمع من غضب السما سلموا

اما سئموا؟! من ظلمهم، من قهرهم
من عهرهم، من جرحهم اياكِ، ما سئموا؟!

اما سئموا من قصائدنا، من ملامتنا لهم
اما كرهوا غضبَ القلوبِ و ما يخطّه القلمُ؟!

ربما خجل الصخر فتفجّرت منه العيونُ غزيرة
كدمع عينيكِ، و وجوههم لا يعرفها الدمُ

فهل علموا بانني القاكِ خلسة كل ليلةٍ
و في الصباح يتركني و اليكِ يرجعُ الحُلمُ

نعمنا بريحكِ فلم نعلم لها زوالا حبيبتي
حتى اذهب غدرُ الدهر ريحَنا فاذا بهم قدموا

و ليس لي الا ان اصلي باسمكِ خلف البحار
و بدجلةَ، الدهرُ و من لا ذكر لهم نعموا

© 2024 - موقع الشعر