الحرية

لـ الحسين الطاهر، ، في الوطنيات

الحرية - الحسين الطاهر

امامنا و خلفنا و حولنا انفجار
و كل ما ملكنا اضحى رماد
الهي ما كل هذا الدمار
امسينا كالجيف للارض سماد
نحن بشر و لسنا جماد
كل له قصة لن تعاد
لماذا تفرغون –من الارواح- الاجساد
الاننا اردنا حقا ولدنا معه
الاننا اردنا ان نعيش احرار
ما حلمنا لانفسنا لكن اردنا
للوطن الازدهار
عار و اكبر عار
ان نرضى –كالدمى- بان ندار
و يحركنا احمق من خلف الستار
باسم الدين، باسم الشعب، باسم.. الحمار
لا تبحثوا عن حجج تبرر قتلنا
لا تعدوا بجنةٍ و تعدّوا للنار
فقد امست –في دنيانا- القوة
اعظم الحقوق الكبار
اريد ان اعيش حرا في حياتي
اريد حقي ككل انسان
اريد حريتي كفى استعبادا
امن قبلكم انا ادان؟!
**
من انتم لترسموا لي الخطط
اامامكم عربة يجرها حصان؟
احقا ترون الشعب بهذا الجهل
و مثقفوه في قصوركم خصيان؟
اريد حريتي فلست بحيوان
و حتى للحيوان بعض الحقوق
ام الزناة يرجموني كل آن
و ان رفعت صوتي قالوا عقوق
ليس الرئيس ابا لنا
بل خادم في بيت ابائنا
موظف ياخذ راتبه
نحن نعينه وحدنا
ثم ياتي من في البرلمان
يرث الطغيان عن الطغيان
كيف لا
و قد اختاره مولانا السجّان
**
اين الحرية
ام نحن قرود؟
انتم من تسلق كل عمود
اعمدة قصور الاجانب
و يقولون سنسود
و هم للاجنبي عبيد
يقولون غدا سنعود
تعودون لماذا؟
لترددوا النشيد؟!
"عش يا احلى وطن
منهوبا كل زمن
نبيعك بابخس ثمن
ثم نستردك من جديد
بدماء الشعب النتن"
نعم انا من الشعب العفن
اعيش في القذارة و حلمي جنة عدن
و حلمي لن ينسى
اصبح الزمان او امسى
حتى لعل و عسى
يشيّد سور بلادي
و مرمى السهام في الابراج
سيبيد الاعادي
و يتجه الى الداخل
و يرمي حاكمنا المخاتل..
قم ايها الشعب الغافل
و لحريتنا سننادي:
يا ظالمين
اليوم انا من ادين
كنت سادفنكم في الذهب
لكنني سادفنكم في الطين
فكل الذهب ذهب
لجيوب "الموظفين"..
**
سانادي كل حين
ان الحرية حق لنا !
فاذا اردنا الا نضام
علينا الا نمنع الاحلام
ان الحرية حق لنا !
و بيدنا حسامنا يبرق كالسنا
فان جردونا من حقنا
جردنا لهم حسامنا
فنحن احرار على الدوام
و لا نحتاج لكثير كلام
نحن بشر، و السلام..
© 2024 - موقع الشعر