اليكِ نظرتُ - الحسين الطاهر

اليكِ انظر كل حين
بحب و امل و يقين
غدا سنعيش حياتنا
غدا الى مجدك ترجعين..
ربما سنرى ابا نؤاس
يترنم بقصائد الخلود
او سيرجع بنو العباس
و ترجع تلك العهود
و بين الكاظم و ابي حنيفة
ستتوحد قلعة الاسود..
ربما الدهر يجود
ربما غدا نعود
اولاد العز و الصمود
بالضمير و العلم نسود..
بلادنا
لنا المنايا
و لكِ الحياة
بلادنا
الحب غاية
و في التضحية النجاة
بلادنا مقام الدين و الهدى
و سيردد صوتَنا الصدى
واصلا لاقصى مدى
بلادنا، نلتِ مجدا و سؤددا..
هل سنرى
بلادنا تكبرُ
و من الثرى الى الثريا نعمّر
و تصِل الذرى
تتواضع و لا تتجبرُ
ربما المتنبي درى
فبمستقبلنا يفتخرُ..
بلادي
لا ندري بماذا نعزيك !
فدمع الثكالى يرويك
و دماء لضحايا تسقيك
لكن عرق العاملين يبنيكِ
و ستنهضين في الغدِ
و الدموع و الدماء و العرق الندي
ستكون وقودك الابدي
و باسم الواحد الاحدِ
ستعيدين الماضي الممجدِ..
و ستختارين منه الخير
و ستصدح المآذن و تطير الطير
و سيفتح ابوابه كل دير
فقد رميتي عن عنقك النير
بلادي، من الظلم من الجهل من الخوف
حان وقت التحرير..
بلادي نعم
نحن بشر لا غنم
سندمر كل صنم
و خُلُقنا لنا علم..
يا شعبنا الابي هلّم
كفى ترضخ و تسلّم
ثُر على كل ظالم
يا شعبنا هيا تكلم..
و يا بلادي لا تقلقي فستكونين
فخر الاولين و مجد الاخرين..
© 2024 - موقع الشعر