فصيح(نظرتْ إليَّ)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(نظرتْ إليَّ) - أحمد بن محمد حنّان

نَظرتْ إليَّ فَأينَ أَنتَ يقيني ؟
أَهي السماءُ بَعينِ كل حَسينِ !

أَمْ أَنَّ أَفلاَكَ الفَضاءِ تَجسَّدتْ
فِي حُسنِ أُنثَى خَلْقُهَا مِنْ طِينِ !

فَلقدْ رَأيتُ البَدرَ غَيَّر سَيرَهُ
ويَدورُ فِي خَدٍ لَهَا وجَبينِ

والشَّعرُ ليلٌ مَائِجٌ لا يرعوي
يُفنِي بِهِ بَحرُ الغَرامِ سَفِينِي

والشَّمسُ تَغربُ فِي حبورٍ دائمٍ
بين الشفاه وحُمْرةٍ ومعينِ

يَاليَتَ لي مُلكٌ كَذِي القَرنَينِ أو
خَيلُ البُراقِ وَسيرُهُ بِيمِينِي

سَافَرتُ فِي شَغفٍ أُطاردُ قُربَها
وَرهَنتُ كُلَّ مَؤونَتي وَسِنينِي

فَظَللتُ فِي سُبلٍ تَفاوتَ حَجمُها
بَينَ الكُرومِ وحَبَّةِ اليَقطِينِ

هَا قَدْ فُتنتُ بَآيتِينِ كَأنَّني
طفلٌ وتَحضنُه بِكلِّ حَنينِ

وفِطامُهُ نَكدُ الحَياةِ وبُعدُها
وسعادُهُ يَبقَى بِهَا كَسَجينِ

28/8/2021
© 2024 - موقع الشعر