أحْلامُ حمامَة البَحْر

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

أحْلامُ حمامَة البَحْر - محمد الزهراوي

أحْلامُ
حَمامَةِ البَحْر
(مرْتيل)
 
أنْقُشْها
في نَظراتِكَ..
مَفْتوحَةٌ
دائمِاً عَلى
قصيدَة.
قدْ تُحِبّهاأكْثرَ
أوْ كما أحِبّ.
مرْسومَةٌ أجْملَ
إنْ صَحّتْ
لَها قِراءَتِي.
لا مَشقّةَ عِنْدَها
في الْحُبّ.
تسْتحْيي أكْثرَ
تسْتقْبِلُكَ سَخِيّةً
غيْرَ مُخيِّبَةٍ.
تبْتَسِمُ كالْماءِ بِما
لها مِنْ
كِبْرِياءٍ وَسِحْر.
هِيَ الأميرَةُ..
أفاقتْ مِنَ النّومِ
أمامَ الْمِرْآةِ
فِي..
لِباسِها الدّاخِليّةِ.
قصيدَةٌ سقَطتْ
سَهْواً مِنْ شاعِرٍ
أوْ لا أدْري كيْفَ
عثَرَ..
علَيْها الشِّعرُ.
هذهِ
أُ نْثى مَجازِيّةٌ.
وَعْلَةٌ
تسْتَحِمُّ عَلى
شّاطِئِ الْمُتَوسِّطِ
وَتُحاوِرُ الْخلاءَ.
صَفاءُ فَضائِها
الْمُغْوي كعَروسٍ
مَصْقولٌ بِمَهارَةٍ.
هُنا ..
يتَجلّى العُرْيُ فنِّيّاً.
هِيَ تَنْأى وَدونَ
هذا العُرْيِ أغْترِبُ.
وَإنْ حَزِنَتْ..
فحُزْنُها يَعودُ إلَيّ.
هِيَ فينوسُ
تسْتوْطِنُ
أوْجاعَ الْقَصيدَة.
تَمْشي الْهُوَيْنى عَلى
إيقاعِها الصّوفِيِّ
والقُدودِ
الْمُغْوِيَةِ بِشَيءٍ
مِنَ
الرّيبِ وَالْحَياءِ.
أبَهْلولٌ أنا.؟
مَرْتيلُ
رُكامُ لُؤْلُؤٍ..
وعِطْرُ
أُمّي أُريقَ هُنا.
تَسيرُ
رَصينَةً في اللّيْلِ.
اسْنِدوها
مِثْلَ وَطَنٍ.
توغِلُ فِي
الْغَدِ كأُسْطورَةٍ.
أتْرُكوها
تصْفُنُ بَعيداً..
تُواصِلِ السّيْرَ
إلَى أبْعدَ مِنْ إِرَمَ
فِي..
خِفّةِ الرّيحِ.
دَعوها
تصْعَدُ سُلّمَ
فَواحِشِها الْمائِيّةِ.
تُبعْثِرُ
قُبُلاتِها الْبحْرِيّةَ
في الْجِهاتِ.
إذْ عَلى
عاتِقِكُم يَقَعُ هذا
وَكُلّ ما
لَدى الأسْطورةِ.
هذهِ..
مُواطِنَةٌ مِنَ الْعالَمِ.
صورَتُها
مُجْمَلُ سُحْنَتِكَ.
حَتّى تَرى مَزيداً
مِنَ النّورِ أُدْخُلْ
مَعَها التّجرِبة.
مَفاتيحُ نَهاراتِها
في أياديكُمْ.
رُدّوا الغُبارَ
عَنِ الْفراشَةِ
وَوَطنِ القَلْب.
امْنَحوها الفرَحَ
وَاجْلُبوا
الْكُتُبَ لِلْمُهْرَةِ.
وإنْ..
لَم تصِلْ أمْسِ
سَوْفَ
تصِلُ الْيَوْمَ.
مرْتيلُ نَهاراتِي.
كُلّ صَباحٍ
تنْبَثِقُ
مِنْ مَوْجٍ..
مِنَ الزّبَدِ الّذي
انْبَثَقتْ
مِنْهُ أفْرودِيتْ.
وَفي الْمَساءِ
حَيْثُما الْتفَتَّ
تُشَكِّلُ حَمامَةً
لَها أحْلامٌ
لا تُطاقُ.
 
مرْتيل/المغرب
© 2024 - موقع الشعر