القادِم..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

القادِم.. - محمد الزهراوي

القادِم..
 
صَلاة يااا
أيُّها الوَثَنُ !
كُلُّنا يالَيْلُ..
نرْنو إليْه.
يبْدو..
شبيهاً بِبَرْقٍ.
أذاكَ هُوَ ؟
موْلايَ قادِمٌ
تتَخاطَفُه الأحْلامُ..
هيّا نَبْدَأُ الرّقْصَ
لِتَبْدأَ الْمَلْحَمَة.
أراهُ يُضيءُ
ظُلْمَةَ البيدِ.
لَهُ هَيْأةُ
الْماءِ يعْدو..
في نبْضِنا الوَحْشِي.
هَيّا نقْتَرِبُ مِنْهُ..
هُوَ بيْن عيْنَيَّ.
يُقْبِلُ ..
جَذّاباً كَسَرْوَةٍ..
كما تَرى الزّرْقاءُ.
يَأتِي أكْثرَ وُعوداً..
أبْهى مِنْ سيقان
النِّساءِ يتَأبّطُ قُرْطُبَة.
قادِمٌ مِثْلَ مَطَرٍ..
يَأتِي وَظِلُّهُ سَيِّدٌ.
ياتي فوْقَ
جَوادِ اللّهْفَةِ
ووَجْههُ أجْملُ مِنْ
فَتى الأُسْطورَةِ فِي
كوْكَبَةِ خُيولٍ بيض!
إنّهُ العاشِقُ الكَوْنِيُّ
وَالْجَنوبِيُّ الْخَجولُ.
نَجْمَتُهُ الجِفارِيّةُ
تَلوحُ في..
غَبَشِ الأبْعَدِ وَأنا
أَشُمُّ فَوْحَهُ الرّحْبَ..
في طاحونَة الصّمْتِ.
فَانْتَظِروهُ مِنْ
كُلِّ الْجِهاتِ..
كحُلْمٍ جائِعٍ
أوْ مِثْلَ غُيومٍ.
وَلكِنْ يَبْدو أنّهُ
حادَ عَنِ الوَطَنِ.
أوْ قدْ يَصِلُ وَلكنْ..
واخَوْفي أنْ
يكونَ ذلِكَ..
خارِجَ الْوَقْتِ !
أوْ طَريقُهُ
في الآتي..
لا تَسْتَقيمُ.
© 2024 - موقع الشعر