شآم .. سحقا لهذي المهزلة ! . - غسان عبد الفتاح

مهلا شآم .. !
هل بالرصاص أيا دمشق يتم إنهاء الحساب ؟
ماهكذا ياحلوتي علمتنا ..
لاتقتلي الموال غدرا بالعويل
أو تطردي شمس الأصيل
لا يا شآم ..
إن نحن أقصينا العتاب
سحقا لنا ..
إنا سنصبح جيفة مطواعة
تلتذ في أشلائنا كل الذئاب
كل الكلاب ..
أنسيت ماضيك العريق ؟
إني أخالك متعبة ..
فلتصبري ..
مازلت في نصف الطريق
هيا انهضي .
ومن الجهات الأربعة
إني أراهم قادمين
كالزوبعة ..
وسلاحهم أنيابهم .. والتفرقة
وسيغرقون زهور غوطتك الغداة
نارا وأنقاضا ودم
جرذانهم ياحلوتي مستجرحة ..
تلتذ في قضم الضفائر والنهود ..
تلتذ في نهش الجبين .
ياقاسيون ..
ياشامخا ..
يامن أشادك ربنا لتكون دوما شاهدا
يامن رأيت دمشقنا مر العصور ..
بيضاء تزخر بالمحبة والإخاء
ومشاعلا من كبرياء ..
أرجوك ياجبل الإباء
فلترتعد .. فلتنتفض
أبناؤنا يتأهبون
ويلقمون سلاحهم
ياويحهم .. أويفتكون ببعضهم ؟
سحقا لهم .. سحقا لهذي المهزلة !
ياشاهد الرحمن في شام المودة والوفاء
شام الأخوة والصفاء ..
ارفع إلى رب السماء :
أن الأخوة عندنا صارت عداء
واكتب معي :
دول العروبة واقفة ..
متفرجة
فالأمر لايعني العرب !
لا .. لا عجب !
فزماننا زمن العجب .
© 2024 - موقع الشعر