لي أن أتراجع - محفوظ فرج

لي أن اتراجع عن حبي
 
للأزهار إذا لم
 
تنشرْ من أنفاسِ الميسم
 
أحرفَ شوقٍ تتشبثُ في أردانِ
 
(الحلوة) بنتِ الأهوار
 
لي أن أتخاصمَ والطينَ القادمَ من أحشاءِ الزاب
 
إذا لم يتمرّغْ في أقدام صبايا( تكريت)
 
لي أنْ أرحلَ عن أرضٍ لا تؤوي إلا الطبّالين
 
ولكنَّ خطاكِ عليها
 
توقفُ خطوي
 
تدفعُني أنْ أتشبثَ في اللونِ الداكن يعلو قمصانَ
 
بنات (الشامية)
 
لي أن أرحلَ نحوَ
 
حنان (مها )
 
وأقولُ لعيني ّ :
 
أتَرَيْنَ الفتنةََ في إيما ءتِها
 
أترَينَ جمالَ تهاديها
 
في قامتِها الممشوقةِ
 
بَينَ دمي والرملِ
 
لي أن
 
أنفذَ في جلدي من نيرِ الأعداء
 
ألقيَ نفسي في مركبِها
 
أقولُ حنانكِ
 
لا أطمعُ الا أنْ أبقى مرهوناً
 
في طياتِ العَبَق الرابض
 
في أنفاسك
 
ولنا أن نتهادى مبهورين
 
وراء الجدران العباسية
 
في قصر( الحير)
 
أتيه بقارورة خمر تخلطها انفاسك
 
في شهد رضابك
 
لا يعلم الا الله بروحين اتحدا
 
حتى صارا واحدة
 
فممر الوادي الذاهب نحو الحاوي
 
سهل هو يدفعنا
 
أن تخفينا سيقان الذرة الصفراء
 
أقول انتظري أسئلة
 
تخرج من بين شقوق الطين (الحري)
 
قبيل تماهينا في المجرى
 
أسئلة من ضفدعة تتشبث بالماء الغائر في العمق
 
أسئلة من قوقعة
 
ترغب أن يلفظها المد الى أصقاع
 
أكدية
 
لي أن أسبق حَجَلا
 
يتلفت نحو فراخه
 
بحنان من جور الصيادين
 
أقول التفتي نحوي
 
عيناك ملاذي
© 2024 - موقع الشعر