صدى ماتَ ذيعا - فرحناز فاضل

وكم مِن ..
أ ضاعَ الكمُّ ..؟!!
أمْ (مِنْ) أُضيعَ ..؟!!
فقطْ لو ..!
وماذا لو ..؟!!
ولنْ أستطيعَ ..!!
 
أتيتُ ولكنّي
و سيقَ بزمرتي
دمي أحمرٌ
ليسَ الّذي
قد أُشيعَ
 
فيا ...........
دلّني حيثُ الأنا في ..
وما إلى .........
ويا ...............
دلّني هيّا
أ كنتُ سميعا .؟!!
 
يمدُّ بجسرِ التيهِ
ولا يرعوي بنا ..
فنقطعُ حبلَ الفكرِ
فتلاً ذريعا
 
وثمّةَ ما يبقى
ودوماً يعوزُه ............
أ من ينجلي بيني
كمن هوَ بيعَ ..؟!!
 
و وقتئذٍ تأبى
فساعتها أتت أبيَّةَ وقتٍ
وقتَ ألقى صنيعا
 
و وقتئذٍ خارت قواها
تماوجت لتجريَ نهراً
جدولاً ما رضيعا
 
وتجتاحني أنثاهُ ..
نوناً وثورةً
فأمكثُ غيرَ الوقتِ
أغدو بديعا
 
وأمكثُ في غيري
أهاتفُ قلبَهُ
إذا القلبُ في فوضاهُ
خرَّ صريعا
 
وما موجُ صمتي هادرٌ في جنونهِ
ولكنْ عليهِ جُنَّ ليلٌ وديعا
 
لأرجمَهُ شيطانَ نحسيَ سبعةً
فلله شأنٌ فوقَ شأني ضليعا
 
وللهِ حُكمٌ ظلّ فوقيَ رحمةً
فقد وسِعتْ أرضٌ تضيقُ جميعا
 
و ما العمرُ إلا ساعةً تمتطي بها
تهزُّ بأدراجِ الرِّياحِ سريعا
 
أنا بينَ كُمّي دمعةٌ سرُّها دوى
ندًى فوقَ أكمامِ الورودِ لميعا
 
وفي صَلواتي ليلكٌ ..
صوتُه شذى
وفي هرطقاتي سُندسٌ
ماد ريعا
 
بماعونِ قلبي أحتسي الهمَّ خمرةً
ومن ألمي أنثالُ صبّاً مطيعا
 
ومن وجعي أنهالُ في صوبِ جرعةٍ
تمتُّ إلى النسيانِ وصلاً منيعا
 
فثمَّ أسيلُ الآهِ يسرِجُ بالمدى
و ثمَّ حنينٌ فيكَ أودى ضريعا
 
أ ثمّةَ قولٌ ما بدى ....
فيقولني
فإنّي بلا حرفٍ
صدى ماتَ ذيعا
 
فرحناز سجاد حسين فاضل
26 – شباط – 2013م
© 2024 - موقع الشعر