من روح الغريب وحيٌ - فرحناز فاضل

تبّت يدا أبيكَ يا لهبُ
ما صابها ..؟ عطلٌ أمِ العطبُ

أم تتهيّاُ الحناءَ دماً
أم مات منها شغفاً زغبُ

أسائلُ الموئودَ في منجمي
أين الصليل فيكَ يا ذهبُ ..؟

أيسرُ ريحٍ سافحت أعظمي
أعسرُ نبضٍ في الهوى رَغَبُ

وسرتُ للبلاءِ أُحكِمُهُ
وجلتُ في الخلاءِ أقتربُ

أعدو وقد مدّتْ بأوردتي
يدٌ من الفُخّارِ تستلبُ

جميلُ ظنٍّ ضيعتي في الجوى
جميعُ قلبي للوصالِ هُبُوا

ران على قلبي هواهُ وما
ظننتُ بالهوى كما ذهبوا

قد غارتِ العيونُ بي عندما
تحيّنت عذابها سُحُبُ

(روحُ الغريبِ) مَن تلبّسني
فيها حسيسُ الآهِ والسّغبُ

فأين منّي كلّ نجوى لها
فؤاديَ الولهان مضطربُ

وأين منّي كلّ سلوى فلا
يُدوِّنُ الأشعارَ مقتضبُ

عشتُك والراياتُ تسفكني
هل عشتني؟ أم مات بي السّببُ؟

--------------
--------------

الثامن من كانون الأول 2012م
فرحناز سجاد حسين فاضل

© 2024 - موقع الشعر