بي صنعاء .. وشيءٌ كالحنين

لـ فرحناز فاضل، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

بي صنعاء .. وشيءٌ كالحنين - فرحناز فاضل

بي صنعاء .. وشيءٌ كالحنين
 
.............. وقالت: ما بكِ؟
كنت أهتز وأنا أرد بصوتٍ مرتجف: بي صنعاااااااااااااء
........... وقد طال الشّوق وما مات الحنين
 
وبي من ذاكَ حزنٌ في اضطرابي
وبيني شاسعاتٌ كاغترابي
وبي صنعاءُ نبضاً أدهنتني
وبيني الشّوق يرجف لاقترابي
وبي رمقٌ يخوضُ غمار خوفي
وبيني يرتشي قلقي المرابي
و بي الأوجاع تفتكُ حين تسعى
بقلبي نائباتٌ لارتيابي
وبيني رهبةٌ تغلو وتعلو
كرائحةِ البخورِ بلا انسيابِ
فتأكلني الأغاني ناي حزنٍ
ويلكزني الجوى عند الغيابِ
لأرسمني ضفيرةَ صمتِ أنثى
و أثملني بأسئلةٍ صعابِ
تشكلّني بأنّاتي إلهاً
على هجرٍ رؤوسٌ للحراب
فيعبدني الفؤادُ إناهُ فرياً
و يعصيني ليعتو بالعتابِ
أ لطفَ اللهِ رهبلةٌ بنبضي
كسُكر غروب عيني في الجوابِ
أ للرحماتِ مقبرةٌ فتهذي
بقربي أو بعادي و احتجابي
و أنبشُ بينها بحثاً عتياً
بعين القلب، أُندى بالضبابِ
وأرمق في السماء لوجهِ حِبٍّ
أراهُ وقد تحوّر كالسحابِ
 
وأردفتُ:
وبي أمضى الهوى سرباً ثقيلاً
وبيني العشقُ يعرشُ في السّرابِ ..!!
 
فقالت: ما بي .........!!؟
 
 
فرحناز سجاد حسين فاضل
30 -أيلول - 2012م
© 2024 - موقع الشعر