أُقرِئُكَ الحبَّ - فرحناز فاضل

حنانيك .....
وأنتَ تسكن وريدي غفْقاً
يتوجّس نبضي في دمائه خفْقاً
ريثما يتعالى ..... شهقاً سهلاً
 
حنانيك !
 
امتلأ كيس فؤادي جمراتٍ
ذهباً يلمعنَ شوقاً ..
وفضةً يصفينَ حنيناً ........
 
/
 
/
 
نبضي يتردّد على اسمك صبحَ مساء ..
ك ناسك ....
شُيّعت أجراسُ قلبه إلى الغناء ..
فيتبتّلُ في محراب وصْلك دمعي طرباً
لمّا يبصم طيفُكَ الحضور
 
استجديكَ ........ تعال
إلى رواق المحبّة ..
تعال .....
 
/
 
/
 
تعال إليّ
 
؛؛
 
في الظلمة الجرداء
أتباهل والبعاد ال مُلئ غلاً من وفائي ..
أنّك عائدٌ .. بل أنّك ما تزال هنا
ولواقعةٍ لا أرجوها .. أهرعُ
... أنذرُ بذبح الشمس من شعاع الوريد
لأوزّعها مطرات في صحفات الغيم
يُنزَلُ القمرُ ليتلو علينا سحرنا ..
تاركاً السماء وحيدة ..
سحرنا ال ينقلبُ آيةً في (المزامير)
............
الليلة ليلاء ..
 
/
 
/
 
احترت بأي لفظ - حبيبي - أناديك
وكل مفرداتي اعتلين هودجاً فوق هامة الأسى
يلوحن للنسيان ليسافر بهن
تاركين سنام التعبير للصمت مرّةً
ومرّات ليصخمه الترك الأبتر .......
 
أما تدري .......
أنّ التزمّت في هواك حقٌّ مشروعٌ
كفله دستور عشقٍ شيوعي لا يعرف إلهاً
قد اتخّذَ العذابَ أرباباً من دونك
لمّا أدخلك الغيابُ في جيبه الصغير
وظلّ عنق لهفتي معلّقاً ..
على شفا ذوبان ......
 
هذا القلب - لو تعرفه –
انفلج عن حزنٍ مهوّل ......
فجرى غيابك بين ضفّتيه حمماً
............ يا للشقاء !
 
/
 
/
 
يا ذا الذي أكتتبُ الألمَ لأصفه بلوعة
رحلتَ .. مخلّفاً لقلبي أفراخ الضعف
يتشعّبنَ تائهين من ضواري العويل
 
ما بالك ....... كيف تحكم غيابياً
بالإعدام على قلبٍ
يركنُ في وهنه على أنينٍ واهٍ
لا يلبثُ يصلدُ .. آهةً
فيُدرك به ال فاته من صلاك
إذا ما أجرم الليل مفتكاً بعض النور
في ملحمة يوميّة .........
 
/
 
/
 
أيا أيّها الذي ...... هنا في الأعماق (خنجر)
غُفرانَك!
إنّي كنتُ لكَ من العاشقين
فما الّذي أخّر مطرك
ليرميني بسهامه
فأُنذرك من هوًى جرّار يزحفُ
من ناحية القلب
وأُقرِئُكَ الحب .. بدل السلام !
 
 
فرحناز سجّاد حسين فاضل
الخامس من كانون الثاني سنة 2010 للميلاد
الثانية ونيف فجراً
 
 
 
إهداء:
هذا النص مهدى إلى الشاعرة السورية والفنانة التشكيلية إفتخار إسماعيل
© 2024 - موقع الشعر