من طاح في حب المزايين ما شِيل - دحام المنور الخالدي

يا ملّ عينٍ دمعها كنه السيل
غادي نهاري في عيوني يليّل

عليك يا قفرن حجاره منابيل
سجته ونا حفيان من كنت عيل

تشوقني الدوّة ويهنالي الهيل
وبيت الشعر لى من دحمه الحليّل

طفى لنا نارن وطوّح معاميل
للكروة اللي ما تجي بالسهيل

راعيّها حضر زهابه تحت ليل
وغادر بيوتن في ذراها يقيّل

لى قال: (ويل أمي) تجيني غرابيل
في شارع الدبلان هيجن وشيّل

والشعر بيدا قد رمح بارضها خيل
تبكي فحلها عقب ما مات غيّل

شعّار يبغون المنافع من القيل
وكم شيخ ما يسوى رماد السبيّل

وكلن على كيفه يزجّ المواويل
ونا على كيفي أفشّ الغليّل

ما كنّهم ذاقوا مرار الفناجيل
ولا كنهم شربوا زلال الصميّل

تكسرت عقب الكهارب قناديل
وعقب الحنى نشرب حليب التغيّل

يا شعر خذ روحي على كف عزريل
للي حْظيظه مثل حظي قليّل

اللي هواها حط بالقلب إزميل
ولا غادر إلا والنهاية تنيّل

من موسمه قد عشّمتني محاصيل
ولا هلّ وبلٍ من حقوق المخيّل

لمعة ثناها كنها طلعة سهيل
سن الذهب لى من ضحك لي يخيّل

عينٍ تجر الميل وعيون للويل
والما بعيد وناقض الما هزيّل

من طاح في حب المزايين ما شِيل
قتيل شوقٍ والمآجر يهيّل

ونا بعمري ما عصرت المناديل
إلا ليا من شفت حال الغزيّل

© 2024 - موقع الشعر