جتني تشيل الموت بعيونها شيل - نايف العبيد

جتني تشيل الموت بعيونها شيل
وآشيب حالي إيه وآشيب حالي

أم العيون الناعسات المظاليل
تذبح بها وتقتل أبد ماتبالي

كن المنايا في عيونه مقاييل
بين الرموش اللي هدبها ظلالي

لا سلهمت تفتن زحول ورياجيل
حتى الحريم ايصير فيها اختلالي

ونوارتينه كهرمانة عزازيل
تعكس شعاع الشمس عند الزوالي

واثنيواته كالرهاف الصواقيل
في كف ابن شداد وإلاّ الهلالي

وانهوده اللي مزّعاً جيبها حيل
فرعٍ ليا من الهوى مال مالي

معسول جمّه لعنبو حيّها نيل
أعذب من المي القراح الزلالي

في ذمتي يوم أقبلت كنّه الخيل
إتنقّض المرجود جنب وشمالي

ياعونة الله والخصال المعاسيل
شهد الخلايا ساح منها وسالي

من نعم وجنتها تخاف المناديل
تجرح بملمسها حسين الدلالي

من حلو مطلاعه تشب القناديل
وتنور على ضوح الفنار الليالي

ماتاصفه أبيات شعر وتماثيل
لو حاول الشاعر وحاول محالي

من يوم قفت عسعس الهم والليل
وعجزت لا نسى صورته في خيالي

هي قبلة الديرة وهي شمعة الجيل
سبحان خالقها عظيم الجلالي

© 2024 - موقع الشعر