قصه!سدلت أستارها! - محمد الشيباني

صرت الغريب ابموطني من بعد ماشفت العجب
وأتضحت الصوره بعد ماني نفضت أغبارها

ياليتني داري بما تخفيه نيات العرب
لن كان والله ماستحي منها ولا ألعن عارها

أوفيت للأنذال ماحسّبت يلحقني عتب
وكلتهم حلو الثمر وأنا كليت أمرارها

بديتهم من فوق نفسي ما رفضت لهم طلب
سكنتهم في جنة الدنيا وأنا في نارها

قالوا لي العراف معدنهم ترا ماهو ذهب
أخذ الحذر وأهل الحسد مالك ومال اديارها

وصميت سمعي من جهل ولا السبب مابه سبب
صافيت عدواني يالين أني كشفت أسرارها

يوم الزمن غثرب مشاريبي وعقلني غصب
ماشفت منهم منفعه أكبارها وأصغارها

أرداهم اللي من سبايب طيحتي يلعب طرب
وأطيبهم اللي مانشد عن طيحتي وأضرارها

كتمت غيضي في حنايا الصدر والدمع انسكب
نادم على خوة مهبلها وترك أخيارها

وسجيت رجلي يم دار أهل الوفاء وأهل الشبب
وصكيت بابي دون راعين الحسد وأخبارها

وبردت بالماء العذب عن كبد ٍ تناهشها اللهب
وأرتحت من شكواي والقصه سدلت أستارها

© 2024 - موقع الشعر