أبجدية عشقك يا عدن

لـ فرحناز فاضل، ، في المدح والافتخار، آخر تحديث

أبجدية عشقك يا عدن - فرحناز فاضل

أَقبِلْ أيا صُبحُ واغمِر منكَ مَغْناها
على (المُعلّا) هوى يسري لميناها

بانتْ طلائعُ شمّاءٍ بنافذتي
(شَمسَانُ) رسغٌ لنورٍ لفَّ علياها

تلوتُ في (خُورِمَكْسَرْ) همسَ نافلةٍ
شهلاءَ .. سبَّحَها بحرٌ وصلّاها

ثالوثُ نفسٍ وروحٍ، في عزاءِ دمٍ
غنّى .. فناغى (غديرَ) الموجُ أم ماهى

جنائنُ العشقِ تزهو في طبيعتها
سفينها أجبُلٌ، في البحر مرساها

(حُقّاتُ) يا واحةً للحسنِ ما فَتِئتْ
عند الدّلوكِ شموسُ اللهِ تغشاها

خذني إلى (صيرةٍ) خذني إلى (عدني)
خذني إلى حيثُ تُلفي الرّوحُ سُكناها

دعوا فؤادي .. هفا شوقاً يقامرها
بشارع (الشّيخِ عبدَاللهِ) صبواها

ذرًى ب(منصورةٍ) رُوحي، تُضمِّخُها
من رَوحِها .. فكأنَّ الطِيبَ أنداها

رِيا (بُريقةَ) جوّاً زمزماً عذِباً
من جوقةٍ يرتدي للعزفِ ما ضاهى

زُمرُّدٌ (جولْدُ مورٍ) .. شطُّها ذَهَبٌ
والماسُ أمواهُها .. حُسنٌ زواياها

سكنتُ فيئاً (خليجَ الفيلِ) منتشياً
منَ السحائبِ حورٌ عدتُ أهواها

شُوِّقتُ للهِ ما هذا هوى بشرٍ
إنّ القلوبَ بجنّيّاتِ مرآها

صفوُ المحبَّةِ (توّاهي) لَتلكَ بها
(نشوانُ) من زمنٍ بالوردِ آخاها

ضفّرتُها بسمةً في طوقِها عَطِرٌ
قلبي .. فَغَرتُ لها من مهجتي فاها

طافت بها مُزنةٌ .. من كوثرٍ ولَعاً
حبلى ..! و تدمعُ بالإسعادِ عيناها

ظمئتُ شوقاً قد استعذبتُ في دلهٍ
أنّى لقلبي عدولٌ .. غيرَ ذكراها

عرائشُ الفلِّ من (لحجٍ) تُواترُها
في صيفِها بربيعِ الحبِّ زكّاها

غرائبُ الدنيا سبعٌ وثامنُها
مدينةٌ شغلتْ بالَ الدُّنى جاها

فيها لكلّ جمالٍ آيةٌ فُصِلتْ
سبحانَ من جنّةً للرّوحِ سوّاها

قادتْ مناظرَ سيمْفونيّةٍ رسمت
للبحرِ أمهرَ نوتاتٍ و أعلاها

كانا يطوفانها بحرانِ من غزلٍ
أغوتْ ليُغرمَ بالحسناءِ غولاها

لمّا طغى الماءُ أروتْ منه ساكنها
ذاكَ (الصّهاريجُ) في التاريخِ أحياها

ما حيلةُ الرّوحِ قد ألفتْ بأولاها
لجنّتينِ ذواتي زُرقةٍ .. آهَ !!

نديمُ أُنسٍ بلا خمرٍ أسامرها
عنقودُ داليةٍ في الثغرِ مثواها

هل (شيخ عثمان) من شمسي عطاردها؟
أو أنّها مسكُها و (النّور) فحواها

ويلي (بساتينُ) أنّى كنتُ مُقْرِنَةً
إلّم أناجِ ب (دار السّعد) نجواها

"يا جنّةً في دمي تسرين من عدنٍ
معينُ عشقٍ أغرٍّ، كيف أنساها ؟!"

.........
........

.........
........

........
فرحناز سجّاد حسين فاضل

.........
أُؤرخُها بتاريخ نشرها

....
الأحد الثالث عشر من أيار 2012م

مناسبة القصيدة

قال الشعراء في أبجديّة الأوطان صنعاء – اليمن الموجودة على الرابط التالي: http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=15837 خذني إلى روضةٍ خذني إلى عدنٍ لأنتشي سحرها فالحُسنُ سوّاها ولأنّني عدنيّة حتّى النُّخاع كتبتها أبجدية عشقاً بعدن
© 2024 - موقع الشعر