شاهد عيان

لـ عبدالرحمن آل عباط الزهراني، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

شاهد عيان - عبدالرحمن آل عباط الزهراني

بسمك اللهمّ (إنّ الشعرَ ضربٌ من جنون)
بسمك اللهمّ شفت اللي بعَد ما بان .. بان

جيت مدري كيف .. جيت اعلم بما لا يعلمون
و الاّ انا وحدي رضيت ابقى لهم شاهد عيان !!

شوف عيني تاجر الشعر يتهيّى للزبون
قام يستعرض قوافيه الرديّه للقيان

كلّها للبيع دام المشتري سود العيون
ما ذخر حتى لنفسه شيّ تفرح به حنان

و الثمن عار ٍ تبيعه من تروّج للمجون
ذنب يتلى ذنب ماله في سما التوبه دُخان !!

لين راد الله وحده يفضح اللي يسترون
و ابتلاهم بالخلاف اللي قوى جنكيز خان

ما لقى لا هو و لا هيّ حلّ به يتوصّلون
للرضا لجل المصالح تلتزم فيه اتّزان

ثمّ جاها بالوعيد و هي تحصّن بالسكون
تحسب انّه يحشم ايدينه (ألا بئس اليدان)

من وطى درب النجاسه ما يحسّب للدهون
و اللي اولها خطيّه تاليتها لِ اللعان !!

(شبّها نارٌ أتَت ليلا ً على ما يَدْخرون)
واصبح الحلم المعلّق بالخنا شبه الجنان

عوّدت ما هي جريحه بسّ تكسيها طعون
لنّها ما تعترف بالعِرض لقّته الطعان

و ابتدت رحله جديده قبل ما تشفى المتون
تلبس ثياب الطهاره في حوانيت العفان

تاجر الشعر و عباية ( ج و د ) ياللي تسألون
اشهد انّ الشهره اعمتها و زادتها هوان

شاعر ٍ جا للقصيد يونّسه جرّ اللحون
ما فقد غير الجزيل و شاعر ٍ فاقد حنان !!

(هل لكم فيما قرأتهم رأي) .. لا تستعجلون
دامها جت للصراحه نحتمل طلق العنان

هيه ياللي حمّل المركب أناسٌ يجهلون
ذنبهم في ناصيتْك اليا شكوا ضيق المكان

و الله انّك لو تميّز من يهون و من يمون
كان تدري وش تقول و لا يزّل بْك اللسان

وين عقلك يومك تكيل المدايح بالصحون
ليش تنهش بالشعِر و تمدّ لاهل المهرجان !!

كيف ترضى بالغلط ثمٍّ تقل : لا تغلطون
مثلما نفسك تُدين آشوفها نفسك تُدان

علّمتني دنيتي أني أكون أو لا أكون
ما قريت إلاّ وعيت و لا حكيت بْلا أوان

من و انا عمري ثلاث آشوف كنّ امشي بْشون
لين صرت اليوم بآخر صفّ قبل الامتحان

ضيّعت عيني هدفها من كثر ما يهتفون
يا فلان أنت المبدّى و انت الاوّل يا فلان !!

كلّهم شعّار لكن (نصفهم لا يشعرون)
بيت شِعْر و بيت كنّه من شَعَر ماعز و ضان

شرهتي ما هي عليهم لنّهم ما يفهمون
لكن الشرهه على اللي من بعَد ما زان شان !!

ليش يوفي باليمين و كفه اليسرى تخون
ليش يوم انه عرف قدر الوفا عوّد و خان

لي ثلاث سْنين عدّت بين جزل و لا تهون
ماحدن قال انت مخطي و انتبه و الاّ توان

كلّ بيت يطوف حوله من يبون يجاملون
الله اكبر رافعين ايمانهم وش ذا البيان !!

لين قلت : اللهُ أكبر ليش همّ يكبّرون
لازم انّ ادنى قصيدي عندهم ( بيضٌ حسان )

و اثر حتى من يشخبط بالقلم هدّ الحصون
صار شاعر بل و ربّ البيت له سيف و سنان

ما عليّ ان كان يستاهل و هم يستاهلون
ودّي انه يوم راهن بالشعِر حاز الرهان

ما مدح نفسه صدوق و لا صدق من يدّعون
بينهم و الصدق برزخ من حديد و سنديان !!

كبّروا راسه الين اصبح له انياب و قرون
يوم اشوفه ليل دانه مشيتَه ياليل دان

قلت : (أولى لك فأولى) منت فوق الكاف نون
ديّة المذبوح مال و ديّتك دمعة جبان !!

ثمّ قفى يطلب الفزعه و هم يتشاورون
يشتكي محدن معاه و كنّ فوق القلب ران

ليتهم ما كانوا امس يمدّحون و يحمدون
للندم فوق الوجيه امثال صفع المستهان

لا متى كلٍّ يجامل صاحبه ريحه و لون
لا متى نكذب علينا كنّ ما هالشيّ كان !!

و الله انّي ما كتبت الاّ و انا بين الظنون
خايفٍ بعض البشر يشّر عليّه بالبنان

لكن الايام تُبدي بعض ما هم يكتمون
كلّ شيٍّ زين لا منّه لفى وقته و حان

آخر آمالي قصيده و اوّل ذنوبي شجون
و ان قصيدي غرّني فالله هوّ المستعان

و انت يا قلبي تصبّر ثمّ هوّنها تهون
ما عليك من السوالف دامني شاهد عيان

لا تحمّل نفسك الا مثل ما هم يحملون
خلّ عنك و من زعل مِ الحقّ يرضيه الزمان

© 2024 - موقع الشعر