جَمالَكَ أَيُّها القَلـبُ القَريـحُ - أبي ذؤيب الهذلي

جَمالَكَ أَيُّها القَلبُ القَريحُ
سَتَلقى مَن تُحِبُّ فَتَستَريحُ

نَهَيتُكَ عَن طِلابِكَ أُمَّ عَمرٍ
بِعاقِبَةٍ وَأَنتَ إِذٍ صَحيحُ

فَقُلتُ تَجَنَّبَن سُخطَ اِبنِ عَمٍّ
وَمَطلَبَ شُلَّةٍ وَنَوىً طَروحُ

وَما إِن فَضلَةٌ مِن أَذرِعاتٍ
كَعَينِ الديكِ أَحصَنَها الصُروحُ

مُصَفَّقَةٌ مُصَفّاةٌ عُقارٌ
شَآمِيَّةٌ إِذا جُلِيَت مَروحُ

إِذا فُضَّت خَواتِمُها وَفُكَّت
يُقالُ لَها دَمُ الوَدَجِ الذَبيحُ

وَلا مُتَحَيِّرٌ باتَت عَلَيهِ
بِبَلقَعَةٍ يَمانِيَةٌ تَفوحُ

خِلافَ مَصابِ بارِقَةٍ هَطولٍ
مُخالِطِ مائِها خَصَرٌ وَريحُ

بِأَطيَبَ مِن مُقَبَّلِها إِذا ما
دَنا العَيّوقُ وَاِكتَتَمَ النُبوحُ

© 2024 - موقع الشعر