وأَبلِغ لَدَيكَ مَعقِلَ بـنَ خُوَيلِـدٍ - أبي ذؤيب الهذلي

وأَبلِغ لَدَيكَ مَعقِلَ بنَ خُوَيلِدٍ
مَلائِكَ يَهديها إِلَيكَ هُداتُها

عَلى إِثرِ أُخرى قَبلَ ذلِكَ قَد أَتَت
إِلَيكَ فَجاءَت مُقشَعِرّاً شَواتُها

وَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّكَ سَيِّدٌ
وَأَنَّكَ مِن دارٍ شَديدٍ حَصاتُها

فَلا تُتبِعِ الأَفعى يَدَيكَ تَنوشُها
وَدَعها إِذا ما غَيَّبَتها سَفاتُها

وَأَطفِىء وَلا توقِد وَلا تَكُ مِحضَأً
لِنارِ العُداةِ أَن تَطيرَ شَكاتُها

فَإِنَّ مِنَ القَولِ الَّتي لا شَوى لَها
إِذا زَلَّ عَن ظَهرِ اللِسانِ اِنفِلاتُها

وَمَوقِعُها ضَخمٌ إِذا هِيَ أُرسِلَت
وَلَو كُفِتَت كانَت يَسيراً كِفاتُها

وَلَمّا تَطِب نَفسي بِإِرسالِها لَكُم
وَهَل يَنفَعَن نَفسي إِلَيكُم أَناتُها

© 2024 - موقع الشعر