الشَّفْعُ والوِتْرُ والليلُ إذا هوى - فرحناز فاضل

إهداء
إلى العظيمتين قدراً ومحبّةً .. الرائعتين شعراً ألقاً وفرادةً
الجليلة بشرى بدر .. الجليلة سلام الباسل
أقدّم نزفي ونبضي
هديّة بكلّ الحبّ والاحترام والتقدير
لتكونا له عرابتين
لأنّي أخشى دوما لنبضي اليتمَ ......
 
 
 
إلى روحهِ ال راقدة في سلام ووئام
وقد اختلست من عمري أربعة عشرة ربيعاً
ورمتني بصيفٍ ليس قبله ولا بعده سوى خريفٍ دائمٍ
إليها .........
يا روحي أنا و ما تنزف دوماً
 
 
سِبْحَةُ شَفعِ الهوى
 
القلبُ سبّح بالهوى والحُورُ
والنَّهرُ سُجِّر عشقُهُ وبحُورُ
 
والطيرُ صافّاتٍ ويقبضْنَ الهوى
ناجى الوليفَ بعشِّهِ عصفورُ
 
والظبيُ تمتمَ للغزالِ بلحظهِ
وكأنّها بسهامِها لزهورُ
 
أفلاكُ ربِّ العشقِ جلَّتْ شَمسَها
فيها فؤادي كوكبٌ .. ويمورُ
 
سبحانَ ربّي كيف أسرى عشقَهُ
منِّي إليَّ بنظرةٍ .. فسُرورُ
 
أو كيف أجرى شوقهُ مُستعدَناً
بجنان قلبي .. والحنينُ عُطُورُ
 
من رَوحِها انْبجستْ أناجيلٌ ..
بأسفار المحبّةِ قد أصيبَ زبورُ
 
حتّى إذا نفثَ الهوى صَبِئتْ
تراتيلٌ بتوراةٍ .. وحقَّ النُّورُ
 
لكنّما يجري بجنّةِ حبِّنا
ولهٌ عذوبٌ شهدُهُ مكرورُ
 
فدنوتُ تيماً سدرة المحبوبِ ..
من عشقٍ تدلّى وهجُنا المنثورُ
 
 
وشهد شاهد من أهل الشعر:
(يممت شاسع دارهم عن نية
إن المحب على البعاد يزور
وقنعت باللقيا وأول نظرة
إن القليل من الحبيب كثير)
 
 
جُنْحَةُ وِترِ الهوى
 
إنّي بشاهدةِ القبورِ، وَقَولُ (ما
نظراتُ قلبي هدنةٌ) مأثورُ
 
أُمسي وأصبحُ باسمهِ متسبِّحاً
وتقلُّبي في العاشقينَ سدورُ
 
وَجِعاً أُيمّمُ شطرَ قلبي كعبةً
للحزنِ، كِسْوَتُهُ الجوى وحرورُ
 
فهناكَ طوّافٌ خيالاً طيفُهُ
فعسى تُلاقى نظرةٌ وتزورُ
 
ماذا أرى؟ وعيونُ حبّي نكْأةٌ
ونياطُ قلبي وِترُها موتورُ
 
لا الوَترُ يُشْفَعُ والسّماءُ بعاقرٍ!
والليلُ نَجْلٌ فالإنا ممرورُ
 
أصبغتُ داجيةَ الزّمانِ بملبسي
عينِي الرّبابُ .. بياضُها موفورُ
 
وترقْرقَ الدّمعُ الّذي نذرتْ
عيوني غيثَهُ، يهتزُّ بي ويثورُ
 
أنّ الحبيبَ غدا تراباً .. من
جفوني مُحرَقٌ عودا ففاحَ بخورُ
 
أيّاً يكونُ مكانُه .. هو بين
قلبي ساعيا .. بمحبّتي مبرورُ
 
ومكانُ قبرهِ جنّتي، ثمراتُها
لوعٌ! فهل ذنبُ الهوى مغفورُ؟
 
فرحناز سجّاد حسين فاضل
الثامن من تشرين الأوّل 2010م
التاسعة والربع صباحاً
التاسع من تشرين الأوّل 2010م
السابعة وأربعين دقيقة صباحاً
الخامس والعشرون من تشرين الأول 2010م
سبعة وعشرون دقيقة بُعيد منتصف الليل
 
 
(*) لمْ أستطع معرفة صاحب البيتين
لكنهما من اختيار سلام القلب (سلام الباسل)
أنا لمْ أعرف لمن هما
وسلام لمْ تعرف أيّ بركان حزنٍ أثارت !!!
© 2024 - موقع الشعر