تغنّي الصّور..! - فرحناز فاضل

تغنّي الصّور..!
 
 
 
أنا حين تغنّي من قلبها الصُّورُ ..
أنا تلكَ المتلعثمُ في قلبِها المطرُ ..
 
هل يهطلُ كي تعطِشَ للرٌّؤيةِ عينُ الحجرِ،
ويضربَ مزمارةَ عُنقِ الوترِ
أوّااااااااااهُ من الرَّعدةِ في فرائصَ برقٍ
يلوي أذرعهُ الملتهبةَ في الشَّجرِ
كيف أتاني تأويلهُ
ذاكَ الحلمَ الَّذي مدَّ بساطَهُ زيفُ البصرِ
كم نامت على طرقاتٍ أوراقٌ حينَ موتِ الرِّياحِ من الضّجرِ
 
كم أجابتكِ أعينُها ..!!
كم أجابت ..!
ولم تسألِي القلبَ ألمْ يزلْ ؟!!...
لمْ ترَي في دربِكَ للحافرِ من أثرْ .....!
 
 
أنا حين تغنّي من قلبها الصُّورُ ..
أنا تلكَ المتلعثمُ في قلبِها المطرُ ..
 
رحلتْ والدُّنيا نفضتْ غبارَ العيدِ ..
والحُزنُ رمى بي في دِينِ غيابههِ الجديدِ
أدخلني في شركِ دَينٍ مريدِ
أتُراني مازلتُ أعرفُ كيفَ البُكاءَ كطفلٍ عنيدِ
أو كعجوزٍ ثكلى .. أو كيتيمٍ ضيعانَ شريدِ
 
كم قالتْ أعينُها ..!
كمْ تخاذلتُ ....!
ولمْ أزلْ
لم أرَ في عينيها ..
لم أكدْ أبصرُ من بقيّةِ ذاكَ الأثرْ
 
أنا حين تغنّي من قلبها الصُّورُ ..
أنا تلكَ المتلعثمُ في قلبِها المطرُ ..
 
لن أكفِّرَ عن راحتيَّ الملغومتينِ بسوءِ النُّذُرِ
الموتُ بأوديةٍ بين شقوقِ الكفِّ يهوي سحيقاَ من الدَّسَرِ
وجبالٌ منَ الحظِّ العاثرِ تقتفي دكّها تُنذرُ كلّ قلبي بالخطرِ
الموتُ يقدّم حينَ يلفُّ بروحٍ يغيّبُها عرضاً من رخامٍ أشرْ
 
ويلي أنّي لمْ أزلْ .....
ويلَ كلّ فؤادي ..
ضاعت أمانيهِ يومَ أضاعَ الأثرْ
 
أنا حين تغنّي من قلبها الصُّورُ ..
أنا تلكَ المتلعثمُ في قلبِها المطرُ ..
 
 
 
//// لا شيء
من يبقرْ بطنَ أبي أحملْ عنهُ كفلينِ من العذاب
© 2024 - موقع الشعر