قصيده رثائيه - محمد البياضي

قامت الاحزان في قلبي تزيدي
لوهبط حزني على رضوى هجد

وانتشر في مهجتي وداخل وريدي
لين ادمل الفؤاد مع الجسد

فوق راسي مثل بركانٍ يويدي
الزلازل والصواعق والرعد

كل ما جيت البس الثوب الجديدي
جتني الدنيا تبشر بالنكد

من قبل شهرين شيعنا شهيدي
ومن قبل ساعات شيعنا بعد

ذيك اخت لي وهذا لي عضيدي
ساعدي لامالت الدنيا سند

وهو بجنبي نور دنيايا يقيدي
ومن بعد فرقاه مظلم البلد

ما اداني لا قريب ولا بعيدي
ولا صديق ولا وليف ولا احد

صرت مثل الليّ مكبل بالحديدي
ماحدٍعن حالته جاه ونشد

مع ظلام الليل جالس به حيدي
دونه اشباك السجن طول الابد

نحت نوح الورق من فوق الجريدي
لين قلبي من على عرشه بجد

ثم ذاب وانصهر مثل الجليدي
في نكادة حالي الوقت اجتهد

قلت بالله يا زماني وش تريدي
كم بيت ٍفيه طيحت العمد

قال لي بعطيك اناالعلم المفيدي
مااحدٍ من فوق باسطها خلد

لا يغرك في حياتك من رصيدي
ولا عظيم الجاه ولا عز وولد

اعتبرت وقلت ذا شيءٍ اكيدي
واطلبك يالله يالرب الصمد

ياعظيم الشان خلاق العبيدي
ترحمه يالله في جوف اللحد

© 2024 - موقع الشعر