سأمحو الثريا

سأمحو طيوفا
تداعب هاجس فكري
سأمحو القوافي من متن شعري
وأسفار نثري
ليبقى البياض فتزهو الرياض بلون الزهر
سأمحو تصاويرها من خيالي
وأركض عنها بعيداً.. بعيدا
وأغمسني عنوة كل حين بمغتسل بارد في الخفاء
إلى حين موت خطايا الهيام وبؤس القهر
سأمحو خلايا هواها
لينتعش العقل في باطني
فلا أمنيات وحلما تلاشى بوقت السحر
ولا ذكريات بروحي ستأتي شفيعا لتُبقي لها أثرا أو أوتذر
سأمحو العناء إليها ومنها وأغتال سهدي
وأجعل نسيانها هام زهدي
وأبذل جهدي
لمحو هويتها من بيان البشر
وأمحو وأمحو وأمحو ثلاثا
سأمحو الثريا وآتون من مقلتي
وأمحو الجدي
لأفقد وجهة دربي إليها فلا أهتدي
وآخر قولي سأحمد ربي وأنظر غدي
وأرمي بذكرى لها في غياهب لج البحر
(سأهذي وأهذي وأهذي وأهذي)
وأفرغ من جعبتي كل مؤذٍ
سأهذي رواحا
وأهذي غدوّا
وأهذي بكل لغات البشر
سأرمي همومي .. متاعا لأمسي
وأجعل حلمي وهمسي
يناجي رفيف الزهر
وأدعو النجوم تصاهر قلبا فتيا نقيا
فيولد وداَّ وحبا رضيا
ويحتفل القفر بشرى
بروعة هطول المطر
ولابأس إن لم أُجد في صياغة قولي
ففي كل قول وفعل خلاف ووجهة نظر
سأعلو هبوطا
وأهبط علوَّا.. سأعلو القمم والربى والروابي
وأهبط نحو حياض الجوابي
وأشربني سائغا بارتواء
فأجري تدفق .. برفق الترفّق
وأدعو ال حنان ليروي جفاني
ويورق غصن الأمل والأماني
فيندى جبين فروع الشجر
سأبحر في مقلة المزن طوعا
وأرسو هنيهة فوق الغمام .. أناجي السلام
وأدعو هداي ليمحو روعا
ألمّ بوجهة دربي .. فتخبو بوادر كربي
وتنطلق العقدة من لساني
فيفقه قولي
وأصبح ليث زماني
وأرعب زيف الأماني
إلى أن يقال لقسورتي لامفر