فرح بنات الثرى ببنات الثريا - أحمد علي سليمان

إنما الغيث معجزاتٌ وآية
تغمُرُ النفسَ بالتقى والهداية

يُبهجُ الأرضَ والعوالمَ حتى
ترفعُ السعدَ – في الخلائق - راية

فبناتُ الثرى يقمنّ احتراماً
لتؤدَى – للاحتفاء - البداية

والزروعُ تُهدي الأنامَ جمالاً
وكأن الجمال قصدٌ وغاية

والثمارُ تختالُ زهواً وفخراً
لتقصّ – للناس – بعضَ الحِكاية

والنباتاتُ تنتشي وتغني
يا ترى هل أمسى الغِناءُ هواية؟

والطيورُ – فوق الغصون - تُناغي
بعدما كانت تستغيث شِكاية

والحقولُ تفيضُ حُسناً وخيراً
فالغيوث جادت لها بالكِفاية

والأزاهيرُ – في الرياض - سُكارى
بعدما خصتْ بالعطا والرعاية

وبناتُ الثرى يُردّدْن شكراً
للمليك إذ غيثه الآن آية

في احتفاءٍ يُطري بناتِ الثريا
ثم يُوصي الأمطار أغلى وَصاية

أن تعود بدون طول فِراق
إن طول الفراق أعتى نِكاية

والحياة - بدون غيثٍ - مَماتٌ
قد جهرنا بقولنا عن دراية

بدأتْ باليُسرى بناتُ الثريا
وبناتُ الثرى خططن النهاية

© 2024 - موقع الشعر