أسأل عنك الصبح - باسم عبدالحكيم عيد

صحوت من نومى
 
المر
 
أسألَُ عَنكِ الصبح:
هَل نمت؟
 
أبصرت عينيك من خلف التكوين
 
حالمة
 
كان النور الذي فات حلمى
 
يتدفق رقراقا إلى عيني
 
ألقيت بقايا الليل العالقة
 
من على كَفي،
 
فجاءَتْني روحك
 
يمامة بيضاء تشدوا
 
بقايا الحياه فى حلمى
 
فيغويني السفر إلى كيانك
 
أسأله
 
أمازلتى انتى انتى
 
أم تغيرتى بعد موتى
 
يطير بي إلسؤال
 
خارج حدود الذمان
 
فأنام على سرير قش
 
كان في كفيك
 
مهدا للامان
 
تغطيه خصلات شعرك
 
تهدهدني أناملك الراجفة
 
فى حنان
 
تهدئ من روعي
 
قبل رحيلى الفاجع
 
إلى قلب الأرض الحانية..
 
وحدها تحضن الحياه
 
من سقوطي
 
فأعتذر إلى عينيك التي
 
لم أصن بريقهما،
 
من الانكسار
 
في زمن العطش،
 
أسأل الغيمة التي ترمقني
 
و تشكل، عن بعد، ملامحي :
 
هَل قرأتْ لغة خُطاكِ
 
أسأل المحطة التي
 
توارت خلف الحلم
 
هل ابتل بابها
 
بندى دمعى
 
أم أن
 
ملامح المدينة تتلاشى خلف الغبار ؟؟
 
أسأل القطار الهارب:
 
كيفَ يجرؤ على حملي
 
بلا عينيك؟؟
 
لكنه يمضي بجسدي إلى المجهول
 
و بين الغياب و الغياب ،
 
أنشطر جسدا منهكا
 
ملقى إلى فراش لااعرفه
 
و روحا تغازل في التداعي
 
الحبيب الذي كنته
 
ينام آمنا
 
على كتف الاحلام
 
الروح هناكَ
 
والجسم هَا هُنا عندك
 
طيف يخفيه ،في ثنايا الليل، وجدهه
 
لاتخافى
 
فالنجمه التى كنا نجلس قربها قد أنطفأت
 
والأفق الذي نسجتْه أحلامنا مُسدَلٌ،
 
بعد رحيلى لا يتبقى منه غير نصف القمر
 
انكسرت قامته،
 
لااظل وحيدا دونك والحياه
 
اتعتقدى بأنى سأصحو من نومى
 
لاسال عنك الصبح
© 2024 - موقع الشعر