أكسجينك قهر

لـ أجراس، ، في غير مُحدد

أكسجينك قهر - أجراس

يا صاحبي .. لا صرت وحدك .. لا صديق ولا حبيب
والهم دنيا .. واكسجينك قهر .. وبتتنفسه

وان صار صوت الآه يصرخ داخلك .. مامن مجيب
والصدر ساحة للوجع .. يعدي عليها بفرسه

وان جف دمعك .. والدما غارت في عروق النحيب
والصمت يشرب من لسانك حكي حتى يبّسه

والغدر يوم انّه لقا .. في داخلك .. مرتع خصيب
اقبل على مَرْتعك بالرمح المثلّم واغرسه

وان صار قلبك فالهوى .. تايه ومحتار وغريب
والحلم فوق الغيم صعب انّك تجيه .. وتلمسه

وان شفت صخر الذاكرة .. زاد الحضور بما يريب
صورة تشب بصدرك .. وصورة خفوقك تدهسه

والشوق فيك اعجزك لا تثنيه عن ( رب الصليب )
في وسط صدرك له دويّ .. ولانت قادر تخرسه

وان صارت الأفعال تعكس .. ما يشين .. وما يعيب
واللي قطف قلبك .. ودنّت له ضلوعك تحرسه

يستأسد بصدرك ويزرع جرح .. حالف ما يطيب
ويعرّي ضلوعك .. يشب بشي .. وشي ٍ يحمسه

وانت الجمتك الحرقة اللي في ( مقدر والنّصيب )
والصّبر متعب من مشاويره .. ومقطوع نفسه

مد ايدك لنبت الوجع .. واسلب منه غصن ٍ صِليب
واصنع منه مغزل .. عسى تأنس منه .. وتآنسه

وارقى لغيم الحزن .. واغزل منه جلباب ٍ رحيب
والبسه .. دامه يسكنك .. زادك دفا لو تلبسه

واغسل بماء الكذب من وجهك .. تفاؤلك المهيب
وامسح بكذبه .. كذبة ان بكرة سمانا مشمسه

حرر بعض من بعضك اللي شاب من قبل المشيب
وافتح نوافذ للبكا .. من عينك اللي تحبسه

واعزم تبدل حالة الآحزان .. من حزن ٍ رتيب
لاحزان تضحك دامها .. في حالتينك .. مفلسه

عب الهوا في داخلك .. وازفر معه واقع لهيب
يحرق معه باقي الاماني الباهتة المتكدسة

واكتب على وجه الزمن .. ( كنت آدمي .. واسمي نجيب )
واليوم من زود النجابة .. للمواجع .. مدرسه

© 2024 - موقع الشعر