روعة التذكار - خالد المخيدش

ألا ياعين شوفي وش بقى لك غير باب الدار..
وألا ياقلب لاتحزن على ماشافته عيني..
 
بقايا صورتةٍ في ليلة العشرين من آذار..
على هاك العتب ويدينه من الشوق بيديني..
 
ضحكنا للحياة وللطموح وريحة الأزهار..
تناسوني جميع ... ألا عتب هالدار يطريني..
 
رحل فجأة ولا سبق لموعد روحته أنذار..
صدمني وأنذهلت من الفراق وقسوة سنيني..
 
عقب حلو الزمان اللي مضى شربني الأمرار..
تركني هايمن وسط الضياع ولاأدري ويني..
 
تركني للهجوس وللهموم ودفتر الأشعار..
كشف عني غطا الفرحه وعيا لايغطيني..
 
ألا ياباب داره كان شفته علمه وش صار
وألا ياباب قله وش جرى مابينك وبيني..
 
أخاف أنه نسى عقب المرض والضيق والأسفار..
ألا ياباب تكفى ذكره بي كان ناسيني..
 
ألا ياباب قله صاحبك عقب البطا منهار..
لعنت أم الفراق اللي بدا بك وأنتهى فيني..
 
كئيب الوجه والحاله ويكويني لهيب النار..
فقير من الفرح..ولا الحزن بالعون ماليني..
 
أدور من شتاتي في غيابه للغياب أعذار..
لقيت..ومالقيت ألا صدى صوتي يناديني..
 
بدت تخنقني العبره بعد مافاضت الأسرار..
وقضى كل الحديث اللي مع الصوره يسليني..
 
حزنت من الحقيقه والضياع بزحمة الأفكار..
وبكيت ولالقيت اللي يكف الدمع من عيني..
 
بكت ذكرى تلاقينا ولهفتنا على الأسوار..
بكى ليل ٍ يجمعنا ولا وده يسريني..
 
تعبت من الأسى ومجابه التحريض والثوار..
يهيض القلب وأستجدي عيوني لاتخونيني..
 
كذا تلفح بنا الدنيا ويبحر مركب الأقدار..
وأنا في ذمته من وين ماوده يوديني.
 
أنا داخل على الحب القديم وروعة التذكار..
كفايه يامقادير الليالي لاتعنيني..
© 2024 - موقع الشعر